أكدت دراستان علميتان جديدتان أن تناول الملح بكميات كبيرة يحفز التهام الطعام الغني بالدهون وبالتالي ارتفاع خطر السمنة.
عمل الباحثون في الدراسة الأولى على التحقق من أثر الملح في حفز تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالدهون، وذلك من خلال 49 مشتركا هم بحالة صحية جيدة، تتراوح أعمارهم ما بين 18 و54 عاما.
فقام المشتركون بتذوق مجموعة متنوعة من شوربات الطماطم ذات أربعة تركيزات للدهون المختلفة وهي ( 0%، 5%، 10%، 20%) بالإضافة إلى تركيزات مختلفة للملح، وبعد تناول الحساء طلب الباحثون من المشتركين تقييم رغبتهم في تناول الحساء والأطعمة الدهنية.
وتوصل الباحثون إلى أن الملح لعب دورا هاما في حفز الرغبة بتناول الطعام الغني بالدهون، الا ان العلاقة لم تكن عكسية، بمعنى ان تناول الاطعمة الدهنية لم يشجع على تناول الملح، وافترض الباحثون أن الملح يشجع على تناول المزيد من الطعام وبالأخص الغني بالدهون.
وركز الباحثون من خلال الدراسة الثانية على التحقق من اثر تناول الملح على تناول الطعام بشكل عام، وشملت الدراسة 48 مشتركا بحالة صحية جيدة، وبنفس الفئة العمرية للمشتركين في الدراسة السابقة.
وطلب من المشتركين التوجه إلى أربع وجبات طعام على مدى ستة أيام، وشملت الوجبات المعكرونة وأنواعا من الصلصلة بحيث أن الصلصلة احتوت على تركيزات مختلفة من الملح والدهون.
ووجد الباحثون أن المشتركين تناولوا 11% أقل من الطعام عند احتواء وجبتهم على ملح أقل ودهون أكثر.
وقال الباحثون إن كلتا الدراستين المنشورتين في المجلة العلمية "Journal of Nutrition and Chemical Scienses"، تشيران إلى أن الملح من شأنه أن يتدخل في العمليات البيولوجية الخاصة بالجسم والتي تمنعنا من تناول المزيد من الطعام، لذا عند تناول الكثير من الملح تضعف هذه العمليات في الجسم ليتناول الأشخاص كمية أكبر من الطعام، وبالتالي ليرتفع خطر الإصابة بالسمنة.