أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، الأربعاء، إن القصف الإسرائيلي في ريف القنيطرة السورية، الليلة الماضية، أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر موالين لإيران وحزب الله.
وقال مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن، إن "القتلى الثلاثة ينتمون لمجموعة ‘المقاومة السورية لتحرير الجولان‘" التي أسسها حزب الله اللبناني المدعوم من إيران قبل أكثر من ست سنوات في مرتفعات الجولان، وترأسها القيادي في الحزب سمير القنطار قبل مقتله في عدوان إسرائيلي على موقع قرب دمشق نهاية العام 2015.
وأوضح عبد الرحمن أن بين العناصر الثلاثة سوري فيما لم تُعرف جنسية القتيلين الآخرين.
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بعد منتصف الليل أن "العدوّ الإسرائيلي شنّ عند منتصف الليلة عدواناً بصاروخ على مدرسة بريف القنيطرة الشمالي"، ما أوقع أضرارًا فيها.
بدوره، قال عبد الرحمن إن عناصر من المجموعة المقاتلة "كانوا يتواجدون ليلاً في أحد المباني التابعة للمدرسة"، بعدما كان قد رجح ليلاً أن القصف استهدف مقرًا "لميلشيات إيرانية".
وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة هجماتها العدوانية في سورية، مستهدفة بشكل أساسي مواقع لقوات النظام السوري وأهدافًا إيرانية وأخرى لحزب الله.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، إلا أنها تكرّر مزاعمها أنها تواصل "تصدّيها" لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سورية وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله.
وتطرق وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غاتس، إلى القصف في القيطرة، وقال للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" إنه "لن أتطرق إلى من أطلق النار وعلى ماذا الليلة الماضية. ولن نسمح للجهات الإرهابية لحزب الله أو إيران بالتموضع عند حدود هضبة الجولان وسننفذ ما هو مطلوب من أجل إبعادهم من هناك. ونحن ننفذ ذلك بمثابرة". وفي رده على سؤال حول ما إذا هذا ما فعلته إسرائيل الليلة الفائتة، قال إن "الأمور تحدث".