بدأت السلطات التركيّة، اليوم، الخميس، التحقيق في سبب سلسلة حرائق الغابات في مناطق البحر المتوسط وجنوب بحر إيجة التركية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص ونقل أكثر من 50 آخرين إلى المستشفيات مع احتراق المنازل.
وقال وزير الزراعة والغابات، بكير باكديميرلي، إن حريق غابات الذي اندلع أمس، الأربعاء، في مانافجات بإقليم أنطاليا، وساعدت على انتشاره الرياح القوية ودرجات الحرارة الحارقة، تم احتواؤه إلى حد بعيد. لكن حريقًا آخر اندلع خلال الليل وانتشر في منطقة أكسيكي، على بعد 50 كيلومترًا (30 ميلًا) شمالًا، تسبب في انخراط عناصر الإطفاء التعامل معه.
وقُتل ثلاثة أشخاص في الحريقين، وأخلت السلطات ما يقرب من 20 قرية.
يشار إلى أن منطقة أنطاليا هي وجهة شهيرة لقضاء العطلات للسياح من روسيا، وأجزاء أخرى من أوروبا.
كما اندلعت حرائق، اليوم، الخميس، في 16 موقعًا آخر، بما فيها منطقة إيسميلير، بالقرب من منتجع مرمريس، على بعد 320 كيلومترًا (200 ميل) غرب أنطاليا، ما هدد لفترة وجيزة منازل العطلات والفنادق.
وقال باكديميرلي إن فندقًا في منتجع جوفرجينليك المطل على بحر إيجة بالقرب من مدينة بودروم تم إخلاؤه، أيضًا.
وبدوره، قال رئيس بلدية مرمريس، محمد أقطاي، لتلفزيون "إن تي في" إنه لا يمكنه استبعاد "التخريب" في نشوب الحريق هناك، في حين قال مدير الاتصالات الرئاسية التركية، فخر الدين ألتون، "تم إجراء تحقيقات شاملة في سبب الحرائق".
وقال ألتون على تويتر "سيتعين على المسؤولين تقديم تقارير عن الهجمات ضد الطبيعة والغابات".
وذكر باكديميرلي أنه تم الإبلاغ عن إجمالي 53 حريق غابات في البلاد، يومي الأربعاء والخميس، لكن تمت السيطرة على معظمها. وأضاف أنه تم نشر ثلاث طائرات و38 مروحية وحوالي 4000 من عناصر الإطفاء لمكافحة الحرائق.
وتنتشر حرائق الغابات في مناطق البحر المتوسط وبحر إيجة في تركيا خلال أشهر الصيف القاحلة، على الرغم من أن بعض حرائق الغابات السابقة نُسبت إلى الحرق العمد أو إلى المسلحين الأكراد المحظورين.
وقال حاكم المنطقة فولكان هولور إنّ من بين القتلى في حرائق أنطاليا رجل يبلغ من العمر 82 عامًا في حي كيبيزبيليني بأكسيكي، حيث حرقت 80 بالمائة من المنازل.
وبدورها، قالت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التابعة للحكومة التركية إنه، بالإضافة إلى القتلى الثلاثة، تضرّر ما لا يقل عن 112 شخصًا من الحرائق، من بينهم 58 تم نقلهم إلى المستشفيات، ومعظمهم بسبب استنشاق الدخان.