بعدما وجّهت روسيا سهام الانتقادات الحادة إلى الغرب، على خلفية الصراع في أوكرانيا، مشددة على أن هزيمة قوة نووية في حرب تقليدية قد تشعل حرباً نووية، اعتبر البيت الأبيض التصريحات الروسية خطيرة، داعياً إلى تخفيف حدتها.
فقد كشفت نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض، أوليفيا دالتون، ردا على طلب التعليق على التصريح الأخير لنائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري مدفيديف بهذا الصدد، بأنه خطأ خطير ومن الضروري تخفيف حدّته.
جاء ذلك بعدما أكد ديمتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق ونائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، على أن هزيمة قوة نووية في حرب تقليدية قد تشعل حرباً نووية، في إشارة إلى الحملة العسكرية التي تشنها بلاده في أوكرانيا.
وفي منشور على تيليغرام للتعليق على دعم حلف شمال الأطلسي للجيش الأوكراني، كتب ميدفيديف حليف الرئيس الحالي فلاديمير بوتين، إن القوى النووية لا تخسر أبداً في صراعات كبرى يتوقف عليها مصيرها، وفق تعبيره.
من جانبه، قال الكرملين إن تصريحات ميدفيديف بأن هزيمة روسيا في أوكرانيا قد تؤدي إلى حرب نووية تتفق تماماً مع عقيدة موسكو النووية.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ قد أكد الأسبوع الماضي، في مقابلة مع صحيفة ألمانية، أن دولًا غربية سترسل لأوكرانيا شحنات جديدة من الأسلحة الثقيلة.
وقال ستولتنبرغ إن التعهدات الأخيرة بتسليم أسلحة ثقيلة مهمة، وأتوقع المزيد في المستقبل القريب.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يلوح فيها الرئيس السابق بالنووي، فمنذ انطلاق العملية العسكرية لبلاده على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، اتسمت تصريحاته بالحدة، ووجه انتقادات لاذعة وساخرة أحيانا لقادة الدول الغربية.
كما اتهم الغرب مراراً بالسعي إلى تقويض "القوة الروسية العظمى"، والعداء لبلاده، لاسيما بعد أن فرضت الدول الأوروبية وأميركا آلاف العقوبات على موسكو جراء دخول قواتها إلى أوكرانيا.