تنطلق، اليوم الاثنين، القمة العربية في العاصمة الموريتانية نواكشوط، بمشاركة عدد من رؤساء الدول العربية، ولمناقشة عدد من الملفات والقضايا، تتصدرها القضية الفلسطينية.
وستبحث القمة السابعة والعشرين، أزمات المنطقة، بالإضافة إلى التدخلات الإيرانية في الدول العربية.
وكان اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة ناقش قضية التدخل الإيراني في الشؤون العربية، والقضية الفلسطينية، ومحاربة "الإرهاب".
وتعتبر هذه القمة الأولى التي تستضيفها موريتانيا منذ تأسيس الجامعة عام 1945، كما ستكون الأولى للجامعة تحت قيادة الأمين العام الجديد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري الأسبق بدلًا من مواطنه نبيل العربي.
وكان من المقرر أن يستضيف المغرب هذه القمة، بيد أنه اعتذر في فبراير الماضي، رغبة منه في تجنب تقديم أي "انطباع خاطئ بالوحدة والتضامن" في خضم تحولات يمر بها العالم العربي.
يذكر أن البعض وصف القمة العربية بأنها "قمة بلا قيمة"، وذلك لغياب عدة رؤساء عنها.
وذكرت وسائل الإعلام الأردنية أن الملك عبد الله الثاني لن يحضر القمة في نواكشوط، وسيترأس رئيس الوزراء هاني الملقي الوفد المشارك في أعمال القمة.
كما اعتذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن الحضور وكلف رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل، بترأس وفد مصر في اجتماعات القمة العربية التي تستغرق يومين.
وتضاربت الأنباء حول مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن القمة نظرًا لوفاة شقيقه في قطر منذ يومين وتوجهه إلى هناك للعزاء.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي: "رئيس جمهورية العراق فؤاد معصوم لن يشارك في اجتماعات القمة العربية السابعة والعشرين المنعقدة في العاصمة الموريتانية نواكشوط"، دون ذكر الأسباب.
وأكد الحديثي الأحد 24 يوليو، أن وزير الخارجية إبراهيم الجعفري سيترأس الوفد العراقي الذي سيحضر القمة.
كما تضاربت الأنباء بشأن مشاركة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ولم تصدر الرياض حتى الآن بيانًا رسميا بذلك.
أما سلطنة عمان فسيترأس وفدها ممثل خاص للسلطان قابوس، فيما ستشارك دول البحرين وفلسطين والمغرب وتونس بوفود رئاسة وزراء الخارجية، وتتغيب سوريا عن القمة بسبب تعليق عضويتها في الجامعة العربية.
وسيتغيب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لأسباب صحية، ليمثله رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح.
أما الأزمة الرئاسية في لبنان فستُغّيبُ رأس هذه الدولة عن القمة.
وسيشارك في القمة كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ووزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، ووزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، ورئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فائز السراج، ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلي، ورئيس جمهورية القمر الاتحادية عثمان غزالي ورئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام.
ومن المنتظر أن يصدر القادة العرب المشاركون، في ختام أعمال القمة العربية، نص إعلان نواكشوط.