قال ضابط إسرائيلي كبير، أمس، الجمعة، إن الجيش الإسرائيلي "يعرف عن عمليّات نقل صواريخ من إيران إلى العراق منذ أسابيع" وتابع "قرب قرب" الموضوع.
ووفقًا للمراسل السياسي للقناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، باراك رافيد، فإن الضابط أوضح أن التقديرات داخل الجيش الإسرائيلي هي أن نقل الصواريخ الإيرانيّة للعراق ردّ على الهجمات الإسرائيليّة على القواعد الإيرانيّة في سورية، وأحال النقل، أيضًا، إلى "الصعوبات في العمل ضدّ إسرائيل من سورية".
وأضاف الضابط الإسرائيلي أنّ نقل الصواريخ الإيرانيّة جاء بتأثير النشاط الإسرائيلي الدؤوب لمنع إيران من التموضع عسكريًا في سورية، والمعارضة الأميركيّة لذلك.
وكانت مصادر إيرانية وعراقية وغربية، أكّدت لـ"رويترز"، أمس، الجمعة، أن إيران قدّمت صواريخ باليستية لميليشيات طائفيّة موالية لها تقاتل بالوكالة عنها في العراق، وأنّها تطور القدرة على بناء المزيد من الصواريخ هناك لردع الهجمات المحتملة على مصالحها في الشرق الأوسط، ولامتلاك الوسيلة التي تمكنها من ضرب خصومها في المنطقة.
ونقلت "رويترز" عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين ومصدرين بالمخابرات العراقية ومصدرين بمخابرات غربية قولهم إن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى لحلفاء بالعراق خلال الأشهر القليلة الماضية.
وبحسب وكالة "رويترز"، فإن الصواريخ الإيرانية التي تم نقلها إلى العراق تتضمن صواريخ من طرازي زلزال وفاتح 110 القادرة على ضرب أهداف في مدى يتراوح بين 200 إلى 700 كيلومتر، وبالتالي قد تصل إلى تل أبيب، إذا تمركزت غربيّ العراق، وتهدد العاصمة السعودية، الرياض.
وقال مصدر استخباراتيّ غربي للوكالة إن عدد الصواريخ لا يتجاوز العشرات وإن الغرض من عمليات النقل إرسال إشارة للولايات المتحدة وإسرائيل، وخاصّة بعد الغارات الجوية على قوات إيرانية في سورية. وللولايات المتحدة وجود عسكري واضح في العراق.
وأضاف المصدر الغربي أنه "يبدو أن إيران تحول العراق إلى قاعدة صواريخ أمامية".
وذكرت المصادر الإيرانية ومصدر بالمخابرات العراقية أن قرارا اتخذ قبل نحو 18 شهرا بالاستعانة بفصائل مسلحة لإنتاج صواريخ في العراق، لكن النشاط زاد في الأشهر القليلة الماضية بما في ذلك وصول قاذفات صواريخ.