لم يتطرق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في افتتاح الدورة الشتوية للكنيست، اليوم الإثنين، إلى تقديم موعد الانتخابات، والذي يشغل الإعلام الإسرائيلي مؤخرا، رغم تكهنات أشارت إلى أنه يسعى إلى انتخابات مبكرة.
ورغم ذلك، فإن الحديث عن تقديم أو عدم تقديم موعد الانتخابات ظل محور حديث شركاء نتنياهو في الائتلاف الحكومي، والمعارضة أيضا.
وفي اجتماع كتلة "يسرائيل بيتينو"، اليوم الإثنين، تطرق وزير الأمن ورئيس الكتلة، أفيغدور ليبرمان، إلى موقف "أغودات يسرائيل" من "قانون التجنيد"، وقال إن "قرار مجلس حكماء التوراة لأغودات يسرائيل متزن ومسؤول، وإن من يبحث عن ذريعة لتقديم موعد الانتخابات عليه أن يبحث الآن عن ذريعة أخرى".
وأضاف أنه يعتقد أنه سيتم تجاز أزمة "قانون التجنيد"، وأنها لن تكون سببا لأزمة ائتلافية حتى لو صوّت "الحريديون" ضد القانون.
وكان وزير المالية، موشي كحلون، قد تطرق إلى تبعات قانون التجنيد على الائتلاف الحكومي، اليوم، وقال إن "قانون التجنيد ليس خطة لسياسيين، وليس خطة لحل مشاكل سياسية، وليس خطة لحل مشاكل ائتلافية"، مضيفا أن "من يجند الجنود هو الجيش، وليس الحاخامات أو السياسيين".
وعلى صلة، تجدر الإشارة إلى أن رئيس الكنيست، يولي إدلشتاين، كان قد قال في وقت سابق، اليوم، إن "كل القضايا التي يجري الحديث عنها، والتي لا يمكن حلها، ستبقى معنا بعد العودة من الانتخابات".
وأضاف أنه لا يوافق على مقولة أن رئيس الحكومة يسعى للتوجه نحو الانتخابات.
وفي حديثه عن القضايا التي يمكن أن تمس بالائتلاف الحكومي، قال إنها ستبقى جميعا. و"بعد العودة إلى الكنيست، بعد 120 يوما، ستبقى هذه القضايا على الطاولة، وربما تكون على طاولة الائتلاف الحكومي نفسه بالضبط".
ولدى افتتاحه الدورة الشتوية، اليوم، أشار إدلشتاين إلى علامات التساؤل بشأن ما إذا كانت هذه الدورة هي الأخيرة للكنيست العشرين.
وقال إنه يعلن أن هذه الدورة هي الأخيرة في كل الحالات لهذه الكنيست، لأنها تشمل الدورتين الشتوية والصيفية.
من جهته قال وزير المعارف ورئيس "البيت اليهودي"، نفتالي بينيت، في جلسة الكتلة، اليوم، إن الحديث عن تقديم موعد الانتخابات يتزايد في الأيام الأخيرة.
وبحسبه فإن موعد الانتخابات هو واحد، وهو تشرين الثاني/نوفمبر 2019، مضيفا أن الانتخابات يجب أن تكون في موعدها.
وفي تطرقه عن أزمة قانون التجنيد، قال إنه يمكن حل هذه الأزمة، والجميع، بما في ذلك ليبرمان والحريديين، يعرفون كيفية التوصل إلى حل، وهم قادرون على ذلك".
وفي اجتماع لكتلة "المعسكر الصهيوني"، قال آفي غباي إن الدورة الشتوية تفتتح، والائتلاف الحكومي يواصل سن القوانين التي تهمه هو.
وهاجم غباي رئيس كتلة "يش عتيد"، يائير لبيد، وقال إن لديه فرصة لإسقاط الحكومة بسبب قانون التجنيد من خلال معارضة القانون، ولكنه اختار أن يكون السترة الواقية لحكومة نتنياهو لكي يضمن لنفسه مقعدا في الحكومة القادمة، على حد قوله.