أظهر بحث أجراه معهد كوريا للتوحيد الوطني الذي تديره حكومة كوريا الجنوبية أن النساء هن مصدر أكثر من 70 بالمائة من دخل الأسرة في كوريا الشمالية، وأن معظم دخلهن من التجارة بالأسواق غير الرسمية، التي بدأت تنتشر في السنوات الأخيرة.
يحدث هذا رغم أن النساء لا يشكلن سوى نحو نصف الفئة النشطة اقتصاديا في البلاد، وقوامها 12 مليون نسمة، حسبما يقول الخبراء.
أما أغلب الرجال فإما مكبلون في وظائف حكومية يجنون منها مالا أقل، وإما يخدمون في الجيش.
ومؤخرا بدأ الكوريون في الشمال يولون وجهتهم شطر الاقتصاد غير الرسمي لإعالة أسرهم، وبات النساء يلعبن دورا نشطا في هذا المجال يفوق كثيرا دور الرجال.
غير أن الرجل هو العنصر المهيمن على الجيش والحكومة.. مصدر القوة المطلقة في كوريا الشمالية التي يبلغ عدد سكانها 24.5 مليو ننسمة.
ولا تظهر من النساء في الطبقات العليا في الصفوة الحالية في بيونغ يانغ سوى قريبات الزعيم كيم جونج أون، أخته كيم يو جونج، وعمته كيم كيونج هوي.
ووجدت دراسة أجراها (تحالف المواطنين لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية)، شملت 60 امرأة فررن من الشمال عامي 2011 و2012، أن كثيرات منهن يحققن دخلا شهريا من نشاطهن التجاري غير الرسمي، يتراوح بين 50 و150 ألف وون كوري شمالي، أي من 6 دولارات إلى 18 دولارا بأسعار السوق السوداء الحالية وفقا لبيانات موقع "ديلي إن.كيه" الإلكتروني ومقره سول.
وفي المقابل يتراوح أجر العمل الحكومي بين 2000 و6000 وون شهريا.