كشفت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن وحدة خاصة تابعة لها قامت بالاستيلاء على طائرة استطلاع إسرائيلية من نوع "skylark1"، وتمكنت من تعديلها وإدخالها الخدمة لديها.
وأكدت الكتائب أنه وبعد الاستيلاء على الطائرة صباح يوم الأربعاء 22 يونيو/حزيران الماضي تم إجراء الفحوصات الأمنية والفنية اللازمة، وتفكيكها ودراسة النظم والتقنيات التي تعمل بموجبها، ثم قامت الوحدة الخاصة بإعادة تركيبها وإدخالها للخدمة لدى كتائب القسام.
وأظهر تسجيل مصور بثه تلفاز الأقصى التابع لحركة حماس عنصرا من القسام يقوم بتفكيك الطائرة لحظة الاستيلاء عليها، ومن ثم تحميلها في سيارة للكتائب وإعادة تجميعها.
وقالت القسام إن الطائرة تتبع سلاح المشاة التابع للقوات البرية، حيث توجد طائرة مع كل قائد كتيبة مشاة تحت إمرته، موضحة أنها دخلت الخدمة عام 2004، وطولها يبلغ 1.55 سنتيمتر، وبإمكانها التحليق في الجو ثلاث ساعات لمهام الاستطلاع والتصوير الحراري والفوتوغرافي.
واستبقت إسرائيل إعلان كتائب القسام بنشر تحقيقات مع فلسطيني اعتقلته من قطاع غزة، وقالت إنه أدلى باعترافات بوجود تقنية ومنظومة إيرانية لدى القسام تمكنها من الاستيلاء على طائرات الاستطلاع.
وقالت صحيفة يديعوت إن من بين استعدادات حماس للحرب القادمة -حسب اعترافات الأسير إبراهيم الشاعر (21 عاما)- وسائل لتعطيل الطائرات المسيرة الصغيرة، وأضافت أن التحقيق مع الشاعر أفاد بأن إيران تورد لحماس وسائل قتالية متطورة وعتادا إلكترونيا، يهرب في الأنفاق من الجانب المصري من رفح، بحسب زعم الصحيفة.
وأضاف أن لدى حماس أجهزة إلكترونية تساعد على إسقاط الطائرات المسيرة الصغيرة التي تستخدمها إسرائيل للتصفيات ولجمع المعلومات، ويمكنها أن تشوّش عمل هذه الطائرات، وتؤدي إلى تحطمها، وتشوش كذلك نقل المعلومات بواسطتها.