أعلنت الصين الجمعة بدء تحقيق مع شركة "فيديكس" الأميركية، بتهمة "فشلها في توصيل طرود" لعناوين صحيحة في بلادها، وفقا لوسائل إعلام رسمية، وذلك بعد أن غيرت مسار بعض الطرود الخاصة بشركة "هواوي".
واعتذرت "فيديكس" في وقت سابق هذا الشهر لتغييرها مسار بعض طرود هواوي بعدما قالت مجموعة الاتصالات الصينية العملاقة إنها ستراجع علاقاتها بالشركة الأميركية عقب ذلك.
وأكدت "فيديكس" آنذاك أن "أي جهة خارجية لم تطلب منها نقل هذه الطرود".
وذكرت وكالة "شينخوا" الصينية الرسمية الجمعة إنّ "الإدارة الحكومية الصينية المعنية بدأت تحقيقا في (ملف) فيديكس إذ أرسلت مذكرة تحقيق لفيديكس الصين".
ويتزامن خطأ "فيديكس" مع مواجهة هواوي تحرّكا أميركيا لإدراج المجموعة على القائمة السوداء، في خطوة تحرمها الحصول على مكونات أميركية الصنع تحتاج إليها لمنتجاتها رغم أنها منحتها لاحقا مهلة 90 يوما قبل بدء تطبيق الحظر.
وردا على ذلك، أعلنت وزارة التجارة الصينية أنها ستنشر قائمة خاصة بها "للكيانات غير الموثوق بها" التي تفسخ عقودها التجارية ولا تقدم إمدادات للشركات الصينية. وقال خبير صيني السبت إن القائمة الجديدة ستمنع على غرار "قائمة الكيانات" الأميركية الشركات الصينية من التعاون مع الكيانات المدرجة.
والأسبوع الفائت، قالت وزارة التجارة الصينية إنّ هذه القائمة لن تستهدف أي قطاع محدد أو شركة محددة لكنها "مصممة للرد على الممارسات التي تخرب السوق لأغراض غير تجارية".
ولم تحدد الوكالة الصينية أو تقدم مزيدا من التفاصيل إذا كانت الخطوة الصينية مرتبطة بالحرب التجارية لكنّها أشارت إلى أنه سيتم الكشف عن إجراءات في "المستقبل القريب".
وتعثرت المفاوضات بين البلدين الشهر الفائت بعد أن فرضت واشنطن رسوما على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار،ما دفع الصين للرد بإجراءات انتقامية.