اقترح علماء جامعة اوكسفورد البريطانية إعادة النظر في جدول مؤشرات ضغط الدم "الطبيعي" المعمول به حاليا، حيث بينت نتائج دراسة علمية أجريت مؤخرا أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية يمكن أن تتفاقم حالتهم ليس بسبب ارتفاع ضغط الدم، بل وفي حالة ضغط الدم "الطبيعي" أيضا.

درس الخبراء معطيات عن ضغط الدم لـ 613 815 مريضا يعانون من مشاكل في القلب والأوعية الدموية خلال أعوام 1966 – 2015، مما سمح لهم باكتشاف علاقة بين انخفاض مؤشر ضغط الدم الانقباضي وانخفاض الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

تابع الخبراء كيف أن انخفاض مؤشر ضغط الدم الانقباضي (أعلى مؤشر له) بمقدار 10 ملم عمود زئبق، يخفض احتمال النوبة القلبية بنسبة 20 بالمائة، واحتمال الإصابة بالجلطة الدماغية بنسبة 25 بالمائة والسكتة القلبية بنسبة 28 بالمائة، والوفاة لأسباب أخرى بنسبة 15 بالمائة.

استنادا إلى هذه النتائج يقترح رئيس الفريق العلمي الدكتور كاظم رحيمي ضرورة إعادة النظر بالتوصيات الخاصة بالمستحضرات الطبية التي توصف لتخفيض ضغط الدم ضمن إطار المعهد الوطني للصحة ورعاية المرضى والجمعية الأوروبية لارتفاع ضغط الدم، للبرهنة على أن "ضغط الدم الطبيعي ليس مفيدا دائما للجسم"، لأن بعض المرضى لا ينفعهم تخفيض ضغط الدم إلى المؤشر "الطبيعي".