35 عاماً مرت على تقديم الجزء الثاني من رائعة الراحل أسامة أنور عكاشة "الشهد والدموع"، العمل الذي قامت ببطولته عفاف شعيب ويوسف شعبان، قبل أن يسترجع الجمهور ذكرياته مع شخصيات العمل حينما أعلنت بطلة المسلسل عن مشروع لتقديم جزء ثالث منه.
إلا أن آمال مشاهدة جزء ثالث من المسلسل سرعان ما تبخرت، حينما كشفت ابنة الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة عن عدم وجود هكذا مشروع، مشددةً على رفض العائلة لهذا الأمر.
تعليقاً على الموضوع، قالت الفنانة عفاف شعيب في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت"، أن أسرة الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة كانت على علم مسبق بالتحضير لجزء ثالث من المسلسل، وأن أفراد منها جلسوا مع الكاتب سليمان دياب الذي كان يتولى كتابة النص.
وأضافت: "بعدها فوجئ الجميع بأسرة الكاتب الراحل تطالب بوجود مؤلف آخر إلى جوار سليمان دياب من أجل كتابة النص، وهو ما رفضه دياب معلناً تراجعه عن تقديم المسلسل، وتقديمه لعمل آخر".
وقالت شعيب إن مشروع الجزء الثالث من المسلسل اختفى بشكل نهائي بسبب ما حدث. وأقرت بحق العائلة بالموافقة أو رفض إقامة جزء ثالث، إلا أنها اعتبرت أن "هناك نقاطاً لا بد من توضيحها".
وكانت العائلة قد أبدت تخوفها من أن يلقى الجزء الجديد من المسلسل نفس مصير الجزء السادس من مسلسل "ليالي الحلمية" الذي واجه انتقادات كثيرة. وأقرت شعيب بأنها لم تشاهد الجزء السادس من "ليالي الحلمية"، لكنها اعتبرت أن "الأمر مختلف بالنسبة لمسلسل "الشهد والدموع" الذي يحمل موضوعاً اجتماعياً فيما يمثل "ليالي الحلمية" حقبة زمنية تاريخية".
كما أشارت إلى أن يوسف شعبان كان قد عبّر عن إعجابه بالنص، مضيفةً أنها هي أيضاً أعجبت به. وشددت على أنها وشعبان لم يقدما أعمالا تضر تاريخهما الفني، لكن في النهاية عليهما احترام وجهة نظر الورثة.
واعتبرت شعيب أن "الأسرة في النهاية تخشى على اسم الراحل أسامة أنور عكاشة، وهو حق أصيل لها".
وأشادت بالمؤلف سليمان دياب، أحد تلامذة الكاتب الراحل، كما أشادت بالنص الذي كتبه، مشيرة إلى أن حماسها للجزء الثالث من المسلسل "كان نابعاً من رغبتها في عودة روائع أسامة أنور عكاشة من جديد ولكن الأمر لم يتم في النهاية".