أوضحت دراسة أميركية أن السمنة بين الشباب قد تزيد من مخاطر الإصابة بجلطة.
وقام باحثون بدراسة على نحو 2350 شخصا في بالتيمور وواشنطن العاصمة.
وتبين بعد حساب العمر والنوع والعرق، أن السمنة تزيد من خطر إصابة الشباب بجلطة بنسبة تصل إلى 57 في المئة.
وقال مؤلف الدراسة ستيفن كيتنر الطبيب والأستاذ في علم الأعصاب بمستشفى بالتيمور لقدامى المحاربين إنه قد تكون هناك عوامل أخرى إضافة إلى السمنة تزيد من خطر الإصابة بجلطة، منها التدخين
أو ارتفاع ضغط الدم أو داء السكري.
وذكر أن نتائج دراسته تربط بين الجلطات والسمنة، وتقدم دليلا جديدا على أن الخطر يحيق بالشبان أيضا وليس فقط كبار السن.
وقال كيتنر في رسالة بالبريد الإلكتروني: "هذا سبب آخر يدفع لتخصيص موارد لمقاومة وباء السمنة بين الأطفال والشبان".
وأفادت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة أن أكثر من ثلث الأطفال الأميركيين يعانون من زيادة في الوزن أو السمنة.
وأضافت أن معدل السمنة زاد عن الضعف بين الأطفال وبأربعة أمثال بين الشبان على مدار الثلاثين عاما المنصرمة.
وعند البلوغ يعاني أكثر من ثلث الأميركيين من زيادة الوزن. والسمنة تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكري والجلطات وبعض أنواع السرطان.
وأشارت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أن تقديرات التكلفة الطبية السنوية لمكافحة السمنة تتجاوز 147 مليار دولار.
وقارن كيتنر وزملاؤه 1201 شخص أصيبوا بجلطة لأول مرة وهم بين 15 و49 عاما، بمجموعة من 1154 شخصا لم يصابوا بجلطات وهم من نفس السن والنوع.
وبعد حساب عاملي السن والعرق، تبين أن الرجال الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة بنسبة 73 بالمئة للإصابة بجلطة عن نظرائهم الذين لا يعانون من السمنة.
وبالنسبة للنساء كانت نسبة الخطورة 46 بالمئة.
ولكن مع وضع التدخين وارتفاع ضغط الدم وداء السكري في الاعتبار، تبين أن احتمالات الإصابة بجلطة تزيد بين الرجال بنحو 34 في المئة وعند النساء بنسبة 7 بالمئة.