حكومة التغيير تفوقت بدمويتها: 165 شهيدا منذ مطلع العام الجاري و 50 ألف مقتحم للمسجد الأقصى

 

حذّرت قائمة الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير في بيان لها، اليوم الأربعاء، من استمرار التصعيد العسكري الاجرامي الجاري بقيادة وزير الحرب بيني غانتس ورئيس حكومته يائير لبيد، في الضفة الغربية المحتلة، وأكدت أنه "استمرار للمجزرة التي ترتكبها حكومة الاحتلال هذه، منذ تسلمها الحكم، وسجّلت ذروة في جميع جرائم الاحتلال، من قتل واضطهاد وتقويض حريات، وقمع الأسرى في السجون، فمنذ مطلع العام الجاري سقط على مذبح الاحتلال 165 شهيدا وشهيدة، من بينهم 114 شهيدا في الضفة والقدس المحتلة، و51 شهيدا في قطع غزة.

 

وتؤكد الاحصائيات الفلسطينية، أن هذا عدد الشهداء الأكبر في الضفة الغربية منذ أكثر من ثماني سنوات، في حين أن الاستيطان وعربدة عصابات المستوطنين تستفحل أكثر.

وحيّا البيان صمود الأهالي في مخيم شعفاط الذين أعلنوا العصيان المدني، والاضراب الشامل الذي انضمت إليه قطاعات واسعة في الضفة الغربية، وقوفا الى جانب المخيم الذي يواجه حصارا اجراميا منذ أربعة أيام.

 

كما توقف البيان عند ما تتعرض له القدس المحتلة، اذ فرضت سلطات الاحتلال القيود فجر اليوم على المسجد الأقصى المبارك، ومنعت المصلين من أداء صلاة الفجر، وبالمقابل أتاحت المجال لاقتحامات عصابات المستوطنين إلى المسجد الأقصى المبارك وأداء طقوس دينية في باحاته، وهي الظاهرة التي سمحت بها هذه حكومة التغيير، حتى بلغ عدد الاقتحامات للمسجد الأقصى في العام الأخير رقما قياسيا منذ العام 1967.

 

وبموازاة هذا، يواصل عشرات الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال معركة الأمعاء الخاوية، خاصة من بين المعتقلين الإداريين، الذين سجل عددهم ذروة غير مسبوقة في هذه المرحلة، ضد استمرار أسرهم، ورفضًا للشروط القاسية المفروضة عليهم في غياهب سجون الاحتلال.

 

تؤكد قائمة الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير، أن حكومة الاحتلال واهمة إذا اعتقدت أن جرائمها الدموية ستكون بلا ثمن، إذ لم يعرف التاريخ شعبا واحدًا سكت على الظلم والاضطهاد والاحتلال للأبد، فكل احتلال زائل، لأن الإرهاب هو الاحتلال، والاحتلال هو الإرهاب، كما أكدنا مرارًا.