وفقا لما نشره موقع "قضايا مركزية" العبري اليوم الجمعة، فقد قامت السعودية بشراء قنبلة نووية من الباكستان، تستطيع ان تتسلمها في الوقت الذي تريد وفقا لمصادر غير رسمية باكستانية.
وأضاف الموقع بأن السعودية قامت خلال السنوات الماضية بمفاوضات سرية مع السلطات الباكستانية لشراء قنبلة نووية، واستطاعت تحقيق ذلك مع بقاء القنبلة النووية في الباكستان، وتستطيع تسلمها في الوقت الذي تريد دون تأخير أو ممانعة من السلطات الباكستانية.
وأشار الموقع بأن السعودية فضلت شراء قنبلة نووية على بناء مفاعل نووي والدخول في مشروع قد تجد العالم يقف ضدها، وفضلت هذه الطريقة السرية بامتلاك السلاح النووي على وضع نفسها موضع خلاف عالمي.
وأضاف الموقع بأن السعودية التي تتمتع بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة وتعاون وثيق في العديد من المجالات، سعت الى امتلاك السلاح النووي لوجود الخطر الايراني خاصة في ظل استمرار المشروع النووي الايراني، وقد اتفقت السعودية مع الولايات المتحدة على بقاء القنبلة النووية في الباكستان وفقا لشبكة "BBC" البريطانية التي لم تذكر ثمن هذه القنبلة.
وافادت " BBC"، ان مسؤولا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) كان قال في وقت سابق إنه اطلع على تقارير استخبارية تفيد بأن الأسلحة النووية المصنعة في باكستان نيابة عن السعودية أصبحت الآن جاهزة للتسليم.
وفي السياق ذاته، قال أموس يالدين، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، لمؤتمر في السويد إنه إذا نجحت إيران في صنع قنبلة نووية، فإن" السعوديين لن ينتظروا شهرا واحدا. لقد دفعوا مسبقا ثمن القنبلة، سيذهبون إلى باكستان ويحضرون ما يحتاجون إليه".
ومنذ عام 2009، عندما حذر ملك السعودية، عبد الله، المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، دينيس روس، قائلا إننا "سنحصل على الأسلحة النووية"، دأبت السعودية على إرسال عدة إشارات إلى الولايات المتحدة بشأن نواياها المستقبلية.
ويذكر أن التقارير التي تفيد بسعي السعودية لاقتناء صواريخ قادرة على إطلاق رؤوس نووية تغطي مديات بعيدة تعود إلى عقود خلت.
وفي هذا السياق، اشترت السعودية سرا من الصين عشرات الصواريخ الباليستية من طراز CSS-2 في الثمانينيات من القرن الماضي.
ونشرت السعودية هذه الصواريخ على أراضيها قبل عشرين سنة.
واتضح منذ سنوات عدة أن السعودية منحت لباكستان مساعدات مالية سخية بما في ذلك مساعدات خصصت للمختبرات وصناعة الصواريخ النووية.
ويذكر أن زيارة وزير الدفاع السعودي الراحل، الأمير سلطان بن عبد العزيز، في عام 1999 و2002 لمركز البحث النووي الباكستاني تبرز العلاقة الدفاعية الوثيقة بين البلدين.
وبغض النظر عن صحة التقارير بشأن التفاهمات بين البلدين خلال التسعينيات من القرن العشرين، فإن السعودية بدأت في عام 2003 تفكيرا استراتيجيا جديا بسبب البيئة الأمنية المتغيرة في المنطقة واحتمالات الانتشار النووي فيها.
وورد في وثيقة سربها مسؤولون سعوديون في السنة ذاتها أن السعودية رسمت ثلاث سيناريوهات مستقبلية للتعامل مع هذا الأمر: السيناريو الأول هو اقتناء الأسلحة النووية التي تحتاجها، والسيناريو الثاني هو عقد اتفاق مع قوة نووية أخرى لحماية المملكة، والسيناريو الثالث هو الاعتماد على إمكانية خلو منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.
وازدات التقارير الدبلوماسية التي تتحدث عن التعاون السعودي الباكستاني النووي في السنوات التالية.
لكن البعثة السعودية في العاصمة البريطانية لندن أصدرت بيانا جاء فيه أن المملكة وقعت على معاهدة عدم الانتشار النووي، قائلة إنها تسعى من أجل خلو منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.