اعتاد العالم على رؤية الرئيس الأمريكي يقلع ويحط في طائرة سلاح الجو الأمريكي الأولى "Air force One" لكن أحدا لم يعلم شيئا عن خيمة الرئيس اوباما السرية والمحصنة التي ترافقه أينما حل ورحل إلى ان كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الاثنين بعض تفاصيل الخيمة المصنوعة من مواد خاصة ومحمية من خطر التصنت.
حين يسافر الرئيس الأمريكي يعمل طاقم المساعدين على حزم الكثير من الأشياء التي ستحملها طائرته من أكوام الوثائق وصولا الى الهدايا التي سيقدمها الرئيس لمستقبليه لكن الأهم في كل ما يحزمونه هو خيمة خاصة ليست بخيمة عادية بل محصنة ضد التصنت والهاكرز واختراقات الحواسيب وغيرها من الأمور الأمنية الهامة وفقا لما قالته الصحيفة الأمريكية.
وأضافت الصحيفة "صحيح إن الأمريكيين يقعون حاليا تحت ضغط هائل بعد افتضاح أمر تجسسهم وتصنتهم على العالم اجمع لكنهم مقتنعين تماما بان العالم يتصنت عليهم بنفس الدرجة والمستوى".
وقال رئيس السي أي ايه في عهد الرئيس كلينتون "جيمس وليجونير" لصحيفة "نيويورك تايمز" "إنهم يتصنتون علينا في كل مكانالروس الصينيون الدول العربية جميعهم يحاولون التصنت علينا ".
"إذا وجد الأمريكان إبان الحرب الباردة أجهزة التصنت في جدران الفنادق ألان يشعرون بالقلق الشديد من التجسس الفضائي ومن موجات الراديو الموجهة من الخارج لهذا تم إدخال الخيمة الخاصة والمصنوعة من مادة خاصة للخدمة خلال فترة حكم كلينتون الذي زار الشرق الأوسط عدة مرات وأدار كافة اتصالاته من الخيمة الخاصة حتى حين كان في إسرائيل أي في منطقة صديقة وحليفة وذلك لخشية الجانب الأمريكي من أجهزة التصنت التي تمتلكها المخابرات الإسرائيلية حيث قال رجل مخابرات أمريكي سابق خدم في إدارة كلينتون للصحيفة" في كل مرة حجز فيها الإسرائيليون لنا غرفة في فندق الملك داود كنا نشعر بالقلق الكبير".
وانتقلت الخيمة وصولا إلى الرئيس الأمريكي الحالي "باراك اوباما" حيث ترافقه إلى أي مكان يذهب إليه بما في ذلك أثناء زياراته للدول الصديقة والحليفة وحسب تعليمات الاستخبارات الأمريكية فان الرئيس ملزم بدخول الخيمة في كل مرة يجري فيها مكالمة هاتفية سرية حتى وان كان الرئيس يعتقد بان هذا الأمر ليس ضروريا بمعنى آخر الرئيس مجبر على دخول الخيمة ولا يمتلك خيار الرفض.
ولم تذكر المصادر الأمريكية أين يتم نصب الخيمة الخاصة وهل يتم ذلك داخل غرف الفندق التي ينزل فيه أم في مكان خاص؟ لكن الرئيس حين يكون بعيدا عن خيمته يتنقل في سيارة ليموزين محصنة هي الأخرى أمام خطر "التصنت" ولا يمكن للرئيس حمل جهازه من نوع بلاك بيري او ايفون او أي هاتف خارج السيارة او الخيمة لان هذه الأجهزة تعتبرها المخابرات الأمريكية أجهزة غير آمنة.
وأخيرا يعترف رجال المخابرات الأمريكية للصحيفة بعدم وجود أي شيء محصن بالمطلق ضد خطر التصنت بما في ذلك الخيمة الرئاسية ودائما هناك شخصا ما يسمعك او يقرأ ما تكتبه.