علمت أن الرئيس محمود عباس سيرأس وفدا فلسطينيا رفيع المستوى للمشاركة في مراسم تأبين الزعيم نيلسون مانديلا، التي من المقرر أن تكون فعاليتها الرسمية يوم الثلاثاء المقبل في مدينة جوهانسبرغ، على أن تستمر خمسة أيام حتى يوارى الجثمان الثرى في مقاطعة الكيب الشرقي.
وكان رئيس لجنة حكماء إفريقيا، رئيس جمهورية جنوب إفريقيا السابق، تابو مبيكي، قد اصطحب سفير دولة فلسطين في موكبه الشخصي، وذهبا سويا لتقديم واجب العزاء لعائلة الزعيم نيلسون مانديلا، الذي رحل مساء يوم الخميس الماضي، وفقا لما نشره مسؤول الإعلام في سفارة فلسطين لدى جمهورية جنوب إفريقيا، تامر المصري، على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
وقال المصري "اللافت أن رئيس لجنة حكماء إفريقيا ورئيس جمهورية جنوب إفريقيا السابق تابو مبيكي قد أصر على لقاء السفير عبد الحفيظ نوفل يوم الجمعة المصادف أول أيام الوفاة وانتظرنا في مكتبه الذي ما إن وصلناه حتى تحركنا في موكبه صوب منزل الزعيم الفقيد نيلسون مانديلا لتقديم واجب العزاء سويا للعائلة التي رحبت بنا أيان ترحيب من الزوجتين السابقة والحالية والبنات الأحفاد وهو ما لم يتسن لأي سفير أو كادر سفارة على الإطلاق في ظل التجمهر الشعبي والإعلامي والأمني أمام المنزل الذي غاب عنه صاحبه".
وأضاف "فور إعلان نبأ وفاة الزعيم نيلسون مانديلا بدا الحدث وكأنه حدث فلسطيني من زاوية أخرى نظرا لتشابك العلاقة الفلسطينية الجنوب إفريقية وإقرارا بخصوصية الرابطة التي جمعت القيادتين في كلا البلدين اللذين تشاركا منصة المبادئ والأهداف .. وهو ما فسر حجم الضغط الإعلامي بكل أنواعه لأخذ التعقيبات من السفارة في هذا المصاب الجلل منذ يومين".
ووصف الموقف الفلسطيني الرسمي المتضامن في هذه الفاجعة بأنه كان محط تقدير كبير، مؤكدا أن تأبين الرئيس محمود عباس للفقيد كان محط تقدير أكبر من قبل العائلة والناس.
وختم المصري تغريدته بالقول "إنني الآن أكثر إيمانا أن جنوب إفريقيا هي المخزون الاستراتيجي الأهم للقضية الفلسطينية في عمق القارة الإفريقية وعلينا أن نحافظ على هذا الزخم".