انقطعت السُبل بشابين فلسطينيين في جنوب السودان، مع اشتداد حدة الوضع الأمني خطورة في ضوء الاشتباكات الدائرة بالعاصمة جوبا في اعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة على الرئيس سلفا كير.
وقال نائل دقة زميل لأحد الشابين المتواجدين في جنوب السودان إنه على اتصال مع محمد أبو عبيد من جنين وحسام أبو حارثية من القدس عبر "الواتس أب" وهما محجوزان في احد الفنادق بالعاصمة جوبا ولا يتمكنان من المغادرة بسبب منع التجول والاشتباكات الدائرة بالقرب من مكان اقامتهما.
وأوضح في حديث له أن الشابين اللذين يعملان في مجال تصميم وتطوير البرامج الحاسوبية توجها الى جنوب السودان قبل اسبوعين في مهمة عمل مع شركة "فري بلنس" الكندية التي يعملان لديها، وكان من المفروض أن يعودا اليوم الى فلسطين، إلا أن الاحداث التي تشهدها عاصمة جنوب السودان بعد محاولة الانقلاب وفرض منع التجول حالت دون تمكنهما من المغادرة.
وبحسب ما أفاد رامي دقة صديق أبو عبيد فإنه كان من المقرر أن يتم نقل الشابين الفلسطينيين مع حوالي 60 شخصا آخر من دول مختلفة بمساعدة الأمم المتحدة الى اوغندا عند الساعة الثامنة من مساء أمس بسبب توقف حركة الطيران في جنوب السودان، إلا أن هذا الموعد أجل الى صباح اليوم ولكن في كل مرة كانت مهمة اخراجهم تبوء بالفشل بسبب عدم تمكن الجهات الانسانية من الحصول على إذن للمغادرة.
وأكد زميلا أبو عبيد أن قلقا شديدا بنتاب عائلات الشابين الفلسطينيين في ظل الأحداث الخطيرة التي يشهدها جنوب السودان، مناشدين كافة المسؤولين والجهات الرسمية العمل على توفير ما يمكن من مساعدة لمحاولة الحفاظ على سلامة أبو عبيد وأبو حارثية.
يشار إلى أن رئيس جنوب السودان سلفا كير أعلن حظر التجول في العاصمة جوبا اثر اشتباكات بين مجموعتين متنافستين من الجنود بعد أشهر استمر فيها التوتر بين كير ونائبه المقال.