قال ناشطون سوريون إن العشرات قتلوا بتفجير سيارتين في مدينة حمص، وقضى أربعة أشخاص في تفجير سيارة مفخخة في السلمية بريف حماة، في حين أصيب نحو مائة شخص في قصف للقوات النظامية بالغازات السامة في كفر زيتا بريف حماة والتمانعة بريف إدلب.
وقال ناشطون إن أكثر من أربعين من قوات النظام سقطوا جراء انفجار سيارة مفخخة قرب مسجد كعب الأحبار.
وذكرت شبكة شام أن اشتباكات عنيفة دارت في حي جب الجندلي الواقع تحت سيطرة النظام بحمص بعد عملية لجبهة النصرة استهدفت تجمعا لقوات النظام والشبيحة بالحي سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى من عناصر النظام، تلتها اشتباكات عنيفة مازالت مستمرة في المنطقة.
وفي ريف حمص، قال ناشطون سوريون إن اشتباكات عنيفة جرت على جبهة حاجز ملوك، بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام في تلبيسة بريف المدينة.
وتواصل قوات النظام عمليتها العسكرية في مدينة حمص المحاصرة التي بدأتها قبل عدة أيام.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قد ذكرت في وقت سابق أن أربعة أشخاص قتلوا في تفجير سيارة مفخخة في السلمية بريف حماة.
وأضافت أن السيارة الملغومة انفجرت بالقرب من المخبز الآلي والمطحنة بالمدينة على طريق حماة السلمية، موضحة أنه أسفر أيضا عن إصابة تسعة آخرين.
ووفق المصدر السوري لحقوق الإنسان فإن الانفجار وقع قرب حاجز الخدمات الفنية على المدخل الغربي لمدينة السلمية، وأشار إلى أنه أدى لمقتل ستة من عناصر "قوات الدفاع الوطني" مشيرا إلى أن هناك أنباء عن مقتل مدنييْن اثنين.
من جهته، أفاد مركز صدى الإعلامي أن خمسة من عناصر "اللجان الشعبية" قتلوا وأصيب تسعة آخرون جراء الانفجار قرب المخبز الآلي بالسلمية، في حين أفادت شبكة شام أن الطيران الحربي قصف بالبراميل المتفجرة مدينة مورك بريف حماة.
غازات سامة
من جهة أخرى، قال ناشطون سوريون إن الطيران المروحي للنظام ألقى براميل تحوي غاز الكلور السام على بلدة كفر زيتا في ريف حماة الشمالي.
وقالت كوادر طبية إن الغاز تسبب في نحو مائة حالة اختناق بصفوف المدنيين في البلدة. كما ذكر ناشطون أن حالات اختناق أخرى سجلت بقرية التمانعة في ريف إدلب بعد إلقاء المروحيات برميلا يحوي غازات سامة على القرية.
وأفاد مراسل الجزيرة في ريف إدلب أدهم أبو الحسام أن الضحايا مصابون باختناق بتهيج عصبي شديد ووهن وهبوط حاد في ضغط الدم، مضيفا أن المستشفيات تعاني من نقص في الأكسجين الذي يحتاجه المرضى بشدة.
وبدوره، قال مدير صحة محافظة حماة من مستشفى كفر زيتا بريف حماة في اتصال مع الجزيرة إن هناك عشر حالات بين المسعفين بالعناية الفائقة، مشيرا إلى أن كفر زيتا تعرضت خلال أسبوع لست عمليات قصف بغاز الكلور.
وأوضح د. حسن الأعرج أن عدد الإصابات بلغ أربعمائة حالة بينها ثلاث وفيات، مناشدا عبر الجزيرة تدخل المجتمع الدولي لوقف ما وصفها بالإبادة.
وقد تعرضت المدينة أمس لقصف جوي أسفر عن إصابة خمسة أشخاص بجروح. وأفادت شبكة شام بأن قصفا براجمات الصواريخ والأسطوانات المتفجرة والدبابات استهدف حي الوعر بالتزامن مع اشتباكات بمنطقة الجزيرة السابعة بالحي، مما أدى إلى وقوع جرحى ودمار واسع.
في حين أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن مدينة حمص تصدرت قائمة الإحصاءات من حيث القتلى والجرحى وحالات الاغتصاب والنزوح.
وقد عبرت الولايات المتحدة عن "قلقها العميق" بشأن ما وصفته بالوضع المأساوي والمرعب في حمص، وقالت إن ما يحصل أحدث مثال على وحشية النظام نحو شعبه.
وفي حلب، قصفت قوات النظام بالبراميل المتفجرة حي قاضي عسكر بحلب، وقرية بيانون بريف حلب. وبث ناشطون صورا تظهر آثار الدمار في قاضي عسكر.
كما أفادت شبكة سوريا مباشر أن الجيش الحر سيطر على حاجز قرية فجدان في ريف حلب الجنوبي، وعلى طريق الإمداد السفيرة-معامل الدفاع.
وفي درعا، أفاد مركز صدى الإعلامي أن اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام بالأسلحة الثقيلة تدور في درعا المحطة وحي البقعة بالتزامن مع قصف قوات النظام للحي من الفوج 175 بدرعا، كما قصف الطيران برميلين متفجرين على بلدة النعيمة بريف درعا.