ارتفع عدد قتلى تفريق الأمن المصري لمظاهرات رافضة للانقلاب الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي إلى أربعة بعد مقتل فتاة وإصابة عشرات في الإسكندرية، ودعا تحالف دعم الشرعية إلى تصعيد الاحتجاجات بعد صلاة التراويح.
وقتل اثنان بالذخيرة الحية والخرطوش عندما هاجمت قوات الأمن مظاهرة حاشدة في حي الهرم بالجيزة خرجت في الذكرى الأول لانقلاب ضمن ما أطلق عليه تحالف دعم الشرعية "يوم الغضب".
وسقط قتيل ثالث في مواجهات أخرى بمحافظة الجيزة, وتحدث ناشطون عن إصابات أخرى بالرصاص الحي ورصاص الخرطوش في مناطق مختلفة.
وشارك الآلاف في المظاهرات التي خرجت ظهرا في عدة مناطق بالقاهرة الكبرى، بينها الهرم ومدينة نصر والمهندسين وعين شمس والمطرية وشبرا الخيمة والمعادي والسادس من أكتوبر.
وخرجت مظاهرات أخرى في المنيا وأسيوط وحلوان والفيوم والدقهلية والإسكندرية والشرقية والمنوفية وكفر الشيخ. واشتبك المتظاهرون في أكثر من منطقة مع قوات الأمن بعدما هاجمتهم بقنابل الغاز والرصاص, واستخدموا في المقابل الألعاب النارية وأحرقوا إطارات مطاطية.
ورفع المتظاهرون في جل المسيرات شارات رابعة وصور مرسي، ورددوا هتافات ضد وزير الداخلية محمد إبراهيم وما سمّوها الممارسات القمعية لقوات الشرطة. كما طالبوا بمحاكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي واستعادة المسار الديمقراطي بعودة المؤسسات المنتخبة.
وتحدى المتظاهرون في القاهرة الكبرى والمحافظات الأخرى إجراءات الأمن المشددة وكذلك الحرارة المرتفعة في خامس أيام رمضان, وواصلوا التظاهر حتى وقت الإفطار.
وتمكنت مسيرة مناهضة للانقلاب في مدينة نصر بالقاهرة من الوصول إلى ميدان رابعة العدوية، تزامنا مع الذكرى الأولى للانقلاب. وقال ناشطون إن الآلاف تجمعوا في الميدان قبل أن تتدخل قوات الأمن وتفرقهم.
وكان قوات الأمن المصرية قد تدخلت منتصف أغسطس/آب الماضي لفض اعتصام معارضي الانقلاب في هذا الميدان مما أدى إلى مقتل وجرح المئات. وقالت وزارة الداخلية المصرية إن قواتها اعتقلت الخميس 196 من المتظاهرين, وتحدثت عن حجز زجاجات حارقة لدى بعضهم.
واعتقل أكثر من ثلاثين في الجيزة بعد فض المظاهرات في الهرم والدقي والعجوزة, كما اعتقلت الشرطة أكثر من أربعين بعد فض خمس مسيرات مناهضة للانقلاب بالإسكندرية. وتمت بقية الاعتقالات بعد تدخل قوات الأمن لتفريق محتجين في مدن وبلدات بالدقهلية والمنوفية وأسيوط والمنيا والبحيرة وبني سويف.
ودعا تحالف دعم الشرعية في بيان أصدره الخميس إلى تصعيد الاحتجاجات في مختلف أنحاء البلاد بعد صلاة التراويح, وحث فيه المتظاهرين على الدفاع الشرعي عن النفس مع عدم التخلي عن الطابع السلمي للمظاهرات.
وكان التحالف قد ترك لقادة المتظاهرين في البيان الذي دعا فيه إلى يوم الغضب دخول الميادين من عدمه. وتحدث ناشطون عن قطع متظاهرين أول شارع القصر العيني المؤدي لميدان التحرير, وطريق المطار في الاتجاهين, وجسر السويس, كما أشاروا إلى حرق نقطة الجوازات في حلوان.
وكان الجيش والأمن المصريان قد أغلقا الشوارع المؤدية إلى ميدان التحرير وميادين أخرى بالقاهرة والجيزة تحسبا لدخول معارضين إليها. وسبقت مظاهرات الخميس حملة اعتقالات طالت عددا من قيادات تحالف دعم الشرعية وجماعة الإخوان المسلمين.