سوريا تطالب الأمم المتحدة بمعاقبة اسرائيل بسبب عدوانها
08/12/2014 - 00:30
وجهت وزارة الخارجية السورية رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى رئيس مجلس الأمن، دعت بها المجتمع الدولي ومجلس الأمن لادانة "العدوان الاسرائيلي الغاشم" على أراضيها مساء الأحد "بكل قوة"، وطالبتهم "بعدم التمادي في تأمين غطاء له تحت أي ذرائع وتطالب بفرض عقوبات رادعة على إسرائيل واتخاذ كل التدابير التي نص عليها ميثاق الامم المتحدة لمنع إسرائيل من تكرار هذه الاعتداءات" وفقاً للرسالة.
وجاء في الرسالة أن "إسرائيل ارتكبت الأحد عدوانا إجراميا جديدا على حرمة أراضي الجمهورية العربية السورية وسيادتها وذلك عندما قامت الطائرات الحربية الإسرائيلية بقصف منطقتين آمنتين في ريف دمشق في كل من الديماس ومطار دمشق المدني وقد أدى هذا العدوان السافر إلى خسائر مادية في بعض المنشآت".وتابعت "الوزارة إن هذا العدوان يأتي كما جرت العادة سابقا في إطار سياسة منهجية إسرائيلية للتغطية على الدعم الذي تقدمه “إسرائيل” للتنظيمات الإرهابية المسلحة في مختلف المجالات والتي كانت سورية قد حذرت من خطورته إضافة إلى نصرة الإرهابيين وتنظيمات القاعدة المختلفة وخاصة بعد أن سجلت قوات الجيش العربي السوري إنجازات مهمة في دير الزور وحلب ودرعا ومناطق أخرى".وأردفت إن "هذا العدوان يأتي أيضا للتغطية على الخلافات التي تشهدها الساحة الداخلية الإسرائيلية بهدف حرف الانتباه عن انهيار الحكومة الائتلافية الإسرائيلية والسياسات المتطرفة التي اتبعتها إسرائيل وخاصة تمسكها باحتلالها للأراضي العربية ومخالفاتها المستمرة للشرعية الدولية والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة".
وأضافت "الجمهورية العربية السورية تؤكد أن هذا العدوان يثبت الدعم المباشر الذي تقدمه إسرائيل للإرهابيين وتنظيماتهم في سورية إلى جانب بعض الدول الغربية والإقليمية المعروفة لرفع معنويات التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها جبهة النصرة ذراع القاعدة في بلاد الشام وتنظيم داعش الإرهابي وخاصة بعد الهزائم المتلاحقة التي أصابت هذه التنظيمات الإرهابية على يد الجيش العربي السوري"وختمت وزارة الخارجية رسالتها بالقول في "الوقت الذي تؤكد فيه الجمهورية العربية السورية أن مثل هذه الاعتداءات لن تثنيها عن الاستمرار في محاربتها للإرهاب بكل أشكاله وأنواعه وأدواته على كامل التراب السوري وتحذر من مغبة هذه الاعتداءات الإسرائيلية ومخاطرها على الأمن والسلم في المنطقة وفي العالم".