طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" من المجتمع الدولي توفير 903 ملايين دولار كحد أدنى لرعاية ملايين الأطفال السوريين المتضررين من النزاع الدائر في بلدهم.
وأوضح بيان لمنظمة "اليونيسيف" الخميس 18 ديسمبر/كانون الأول أن خططها لعام 2015 تشمل "مضاعفة أعداد الأطفال الذين يستطيعون الوصول للمياه المأمونة وخدمات الصرف الصحي.. ومضاعفة أعداد من يستطيعون الحصول على التعلم خاصة في سوريا والأردن وتوسيع توفير مواد التعلم للأطفال الذين يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها في سوريا بسبب النزاع".
وأشارت المنظمة إلى أنها ستحافظ على "حملات التلقيح القائمة بهدف منع ظهور حالات أخرى من مرض شلل الأطفال ومضاعفة أعداد الأطفال الذين يستفيدون من استشارت الرعاية الصحية الأولية في سوريا".
وقادت "اليونيسيف" ومنظمة الصحة العالمية هذا العام أكبر حملة تلقيح ضد شلل الأطفال في تاريخ الشرق الأوسط لتلقيح أكثر من 25 مليون طفل دون سن الخامسة، في سبع دول بالمنطقة.
وشملت الحملة سوريا ولبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر وهي دول تستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين، بالإضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأشارت اليونيسف في بيانها إلى أنها ستسعى إلى "إيصال الرعاية والدعم لنحو 850 ألف طفل متأثرين بالنزاع بشكل مباشر"، لافتة إلى أن الأزمة السورية "تمثل التهديد الأكبر للأطفال في وقتنا الحالي" ومحذرة من أنه "في نهاية عام 2015 ستكون حياة أكثر 8,6 ملايين طفل قد مزقت بفعل العنف والتهجير القسري في المنطقة، مقارنة بسبعة ملايين طفل قبل شهر واحد فقط".
ولجأ أكثر من 3,2 ملايين مواطن سوري إلى الدول المجاورة هربا من الحرب في بلادهم التي تجاوزت حصيلتها 200 ألف قتيل خلال أربعة أعوام