"الهزيمة السعودية والإنتصار اليمن ي في غاية الوضوح، وستنعكس على العائلة المالكة هناك، وستترك إنعكاسا على أوضاعها الداخلية وعلى كل المنطقة" هذا ما بدأ بقوله الأمين العام ل حزب الله اللبناني، حسن نصرالله ، في مقابلة له مع قناة الإخبارية السورية التابعة لنظام بشار الاسد.
وقال نصرالله: "السعودية تريد السيطرة على اليمن بعد فقدانه، والحديث عن هيمنة إيرانية على اليمن ليس له أساس من الصحة. كما وأن خروج اليمن عن سيطرة السعودية يعني خروجها عن السيطرة الأمريكية ، لهذا نرى العدوان هو أمريكي- سعودي اليوم".
وأضاف نصرالله قائلا: "إن السعودية تدقع الأموال لإستمرار القتال في سوريا والعراق ولبنان ولديها غعلام وأموال ومشايخ للفتوى، كما وأن السعودية قد فشلت بكل حروبها بالواسطة وما جعلها تتدخل في اليمن هو أن الأيادي الداخلية في اليمن لا تستطيع تحقيق الهدف".
وعن الإتفاق بين الدول الست العظمى وإيران بشأن الملف النووي، أشاد نصرالله بما تم التوصل إليه، معتبراً أن موقف السعودية من الإتفاق "يتقاطع مع موقف إسرائيل".
وقال نصرالله: "حتى الآن لم يتم الحديث عن اتفاق نهائي بالنسبة إلى الملف النووي الإيراني، وهنا يكفي أن نرى الموقف الإسرائيلي والغضب السعودي الإسرائيلي لنفهم أهمية هذا الاتفاق، وهو إنجاز كبير جدا وتجربة التفاوض على هذا الملف يجب أن تدرس وتحلل وتؤخذ منها العبر لكل الشعوب".
وأضاف ثائلا: " ن الإتفاق، إن حصل، سوف يبعد شبح الحرب الإقليمية، ومن نتائجه أن كل الذين كانوا ينتظرون الفشل وسيعملون عليه حتى شهر يونيو/حزيران كان هدفهم إضعاف ومحاصرة إيران".
واعتبر أن "أهم شيء في هذا الإتفاق هو أن إيران عندما جلست للتفاوض، وهنا كان يقال أن الأوضاع في أكثر من بلد مرتبط بالملف النووي، لم تتحدث في أي ملف باستثناء الملف النووي الإيراني بالرغم من أن الأمريكيين كانوا يصرون على إدخال ملفات أخرى".
وتابع نصرالله قائلا حول الملف النووي: "إن العامل الأول المساعد على هذا الإتفاق هو قوة إيران التي لم تقدم أي تنازل بأي من ملفات المنطقة، لأنها أصلا لم تفاوض علي أي منها، والإتفاق يعزز قوة إيران ودورها في المنطقة ولن يؤدي إلى ضغطها على حلفائها في المنطقة".
كما وتحدث نصرالله عن الوضع في سوريا، قائلا: "خيار حزب الله بالحرب في سوريا كان علنياً، ونحن دخلنا الحرب بملء إرادتنا ولتحمل مسؤولياتنا، ونحن لم نخبر حلفاءنا في لبنان، كي لا نحرج أحداً".
وأضاف: "نحن نتحمل مسؤولية دخولنا إلى سوريا وقلنا لحلفائنا إنهم يمكنهم القول إن حزب الله لم يسألنا بشأن دخوله القتال". واعتبر نصر الله أن "حجم المعركة الذي أريد لسوريا كان كبيراً جداً"، وقال: "حين دخلنا سوريا كنا نعرف أن المعركة قاسية وكبيرة وطويلة".
هذا، وأشار نصرالله إلى أنه تم إستغلال حادث إغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وقال "من قتله حضر كل السيناريو لإتهام سوريا وإضطرت سوريا أن تخرج من لبنان، ولكنها لم تخضع".
وقال نصرالله إن "هدف حرب 2006 في لبنان (مع إسرائيل) كان سوريا، لكن الأسد كان يرى مصلحة القضية الكبرى للمنطقة، والآخرون وجدوا أن النظام لا يمكن أن يكون في جيب أحد من ملوك وامراء وسلاطين جدد".
واعتبر نصرالله أنه "طالما بقى النظام السوري فإن الحرب على سوريا فشلت"، وقال إن "السيطرة على أجزاء من سوريا كادلب وحلب والرقة لا يحقق الهدف".
وأضاف نصرالله قائلا: أن "القاعدة جاءت الى سوريا للسيطرة عليها والإنطلاق منها للسيطرة على المنطقة واليمن أيضاً".