تتواصل المواجهات المسلحة بمدينة سرت وسط ليبيا بين قوات الكتيبة 166 التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام وبين مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، كما قتل شخص وجرح أربعة آخرون في مدينة غريان (شمال غرب) إثر اشتباكات بين قوات فجر ليبيا وقوات مدينة غريان من جهة وقوات تابعة لما يسمى جيش القبائل من جهة أخرى، وذلك وسط هدنة في العاصمة طرابلس.
وارتفعت خلال الأيام الماضية وتيرة المواجهات المسلحة بين قوات الكتيبة 166 ومسلحي تنظيم الدولة المتحصنين داخل مدينة سرت، حيث ذكرت مصادر في الكتيبة أن أسلحة ثقيلة استخدمت في هذه المواجهات وأنها أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
من جهة ثانية، افادت الانباء إن شخصا قتل وجرح أربعة آخرون إثر اشتباكات عنيفة في ثلاثة محاور بمدينة غريان، مضيفا أن قوات رئاسة الأركان صدت هجوما من "جيش القبائل" في كل من مناطق القضامة وأبو شيبة ووادي الحي التابعة لغريان.
وقال آمر محاور القتال بقوات رئاسة الأركان في قاعدة الوطية الطاهر الغرابلي إن حالة من الهدوء تسود منطقة ورشفانة، غربي العاصمة، ومحيط قاعدة الوطية الجوية.
أما رئيس المجلس العسكري لمدينة غريان مفتاح شنكادة فقال إن قوات الزنتان الموالية للواء خليفة حفتر حشدت قواتها بمنطقة القواليش المتاخمة للمدينة منذ يومين، وأضاف أن قوات الزنتان بدأت منذ صباح الأحد بقصف بوابات المدينة بالمدفعية وصواريخ غراد.
من جهة ثانية، أشاد لواء "المحجوب" التابع لقوات فجر ليبيا في مدينة مصراتة (غرب) بوقف إطلاق النار منذ صباح الأحد في منطقتي العزيزية ورشفانة بطرابلس، وذلك بعد حوالي ثلاثة أسابيع من الاشتباكات المتقطعة.
وقال لواء "المحجوب" في بيان إنه يشيد بـ"الخطوات الجادة" التي تم اتخاذها لوقف إطلاق النار وحقن الدماء، معتبرا أن الاتفاق "لا يعني تفريطا في الثوابت الوطنية ومبادئ ثورة فبراير/شباط" 2011.
وكانت قوات "جيش القبائل" قد اتفقت مع قوات لواء "الحلبوص" التابع لقوات فجر ليبيا على وقف إطلاق النار وانسحاب قوات فجر ليبيا من منطقة ورشفانة مقابل أن يتوقف "جيش القبائل" عن "التسلل والتخريب" في منطقة العزيزية.