قال المرصد السوري لحقوق الانسان يوم الخميس إن متشددي تنظيم الدولة الاسلامية هدموا ديرا مسيحيا في بلدة ذات موقع استراتيجي بمحافظة حمص في وسط سوريا انتزعتها الجماعة المتشددة من قوات الحكومة في وقت سابق هذا الشهر.
واضاف المرصد ان التنظيم قام بنقل عشرات من المسيحيين خطفهم اثناء هجومه إلى موقع قرب معقله بشمال شرق سوريا.
وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن متشددين استخدموا جرافات لهدم الدير في بلدة القريتين التي استولى عليها التنظيم في وقت سابق من هذا الشهر.
واضاف أن طائرات حربية حكومية لا تزال تقصف المنطقة بعد استيلاء الدولة الاسلامية عليها قبل اسبوعين.
وتقع بلدة القريتين قرب طريق يربط بين مدينة تدمر التاريخية وجبال القلمون على الحدود مع لبنان.
ويتوسع التنظيم في اراض بالمنطقة الصحراوية شرقي وجنوبي حمص بعدما سيطر على تدمر في مايو ايار الماضي.
وشن الجيش السوري هجوما مضادا واسع النطاق لاستعادة السيطرة على المدينة الواقعة في منطقة بها بعض من اكبر حقول الغاز السورية لكنه لم يحقق تقدما كبيرا.
وخطف متشددو الدولة الاسلامية 230 شخصا بينهم عشرات المسيحيين بعد الاستيلاء على القريتين حسبما قال المرصد السوري حينذاك.
وقال المرصد يوم الخميس إن التنظيم اطلق سراح 48 شخصا ونقل 100 اخرين إلى محافظة الرقة التي تمثل عاصمتها -مدينة الرقة- معقلا له.
ونقل المرصد عن "مصادر موثوقة" القول إن التنظيم خير المسيحيين المخطوفين بين "اعتناق الاسلام أو دفع الجزية."
ولا يزال مصير 70 اخرين خطفهتم الدولة الاسلامية بعد السيطرة على بلدة القريتين مجهولا.
وقال المرصد -الذي يراقب الحرب الاهلية في سوريا عبر شبكة مصادر على الارض- إن من بين المخطوفين 45 إمرأة و19 طفلا بعضهم كان في قائمة مطلوبين للتنظيم.
وقتلت الجماعة المتشددة أتباع اقليات دينية ومسلمين من السنة ممن لم يعلنوا الولاء لدولة "الخلافة" التي اعلنتها. وتعتبر الجماعة المسيحيين كفارا.