قال سكان ومسعفون إن غارات جوية شنتها طائرات هليكوبتر قادمة من السعودية قتلت 30 مدنيا في قرية بغرب اليمن يوم الأحد ولكن السلطات السعودية نفت تلك الروايات قائلة إنها "كاذبة تماما".
وقال مقيمون ومسعفون إن طائرات أباتشي أطلقت صواريخ على قرية بني زيلع في محافظة حجة على بعد عشرة كيلومترات عن الحدود السعودية مما أدى إلى مقتل 25 مدنيا على الأقل منهم نساء وأطفال.
وأضافوا أن الطائرات عادت لتنفذ ضربة أخرى بينما كان الأهالي والفرق الطبية تحاول إجلاء المصابين. وهو ما أدى إلى مقتل ثلاثة مسعفين واثنين آخرين من المدنيين
وقال أحد السكان ويدعى خالد لرويترز عبر الهاتف "كان الناس يفرون من منازلهم وطائرات الهليكوبتر تلاحقهم..ارتكبوا مذبحة بدون أي سبب."
وقالت وكالة سبأ للأنباء التي يسيطر عليها الحوثيون إن عدد القتلى بلغ 28 وإن عدد المصابين 17 بعضهم إصابته خطيرة.
وأضافت أن "فرق الإنقاذ والإسعاف ما تزال تعمل على نقل العديد من الجرحى ممن تمكنوا من الاحتماء في أماكن محصنة."
وقال مسؤول سعودي إن التحالف ليس لديه أي دور في أي هجوم في المنطقة.
وأضاف المسؤول السعودي لرويترز "هذا نبأ كاذب تماما. نحن ننفيه." وأكد أنه لم تكن هناك أي طائرات هليكوبتر تابعة للتحالف تعمل على هذه المسافة من الحدود.
ويشن التحالف العربي الذي تقوده السعودية حملة عسكرية ضد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اليمن بضربات جوية منذ ستة شهور في محاولة لإخراج الجماعة من العاصمة اليمنية وإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي للحكم.
وأسفرت الحملة في بعض الأحيان عن مقتل مجموعات من المدنيين ومنهم 36 شخصا في مصنع لتعبئة المياه في أغسطس آب و25 عاملا في مصنع للحليب في إبريل نيسان.
ولم يتضح ما هو هدف الغارات ولكن المنطقة الحدودية شهدت في الآونة الأخيرة اشتباكات بين الحوثيين والقوات السعودية. وفي الأسبوع الماضي أفادت قناة العربية المملوكة لسعوديين أن 40 حوثيا قتلوا خلال هجوم على قرية الحثيرة بمنطقة جازان السعودية.
وجاء هجوم الاحد بعد أقل من يوم على إعلان السعودية وفاة ضابط برتبه عميد في المستشفى متأثرا بجراح أصيب بها في حادث على الحدود مع اليمن.
وقالت القوات المسلحة السعودية في بيان يوم السبت إن العميد الركن إبراهيم عمر إبراهيم حمزي مساعد قائد اللواء الثامن بمنطقة جازان الجنوبية أصيب "مدافعا عن وطنه ومواطنيه".
وتأتي وفاته عقب مقتل اثنين من ضباط الحدود على الحدود يوم السبت.
ووفقا لإحصاء أجرته رويترز فقد لقي نحو 100 من أفراد الجيش السعودي حتفهم على الحدود مع اليمن منذ بداية الحملة التي تقودها السعودية في مارس آذار.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 4500 يمني قتلوا منذ مارس آذار.
وقال سكان إن طائرات التحالف قصفت أهدافا يشتبه أنها تابعة للحوثيين في العاصمة نحو 25 مرة كما قصفت عدة محافظات أخرى بوسط اليمن.
وواصلت القوات الخليجية ورجال القبائل المتحالفون معها المعارك البرية العنيفة ضد الحوثيين وحلفائهم في الجيش اليمني في محافظة مأرب على بعد 120 كيلومترا شرقي صنعاء يوم الأحد.
وتبادل الجانبان القصف المدفعي في مسعى التحالف للسيطرة على التلال الاستراتيجية المؤدية لصنعاء يوم السبت مدعوما بالضربات الجوية.
وقال مسؤول محلي لرويترز إنه أمكن مشاهدة 20 جثة على الأقل من الجانبين في ساحة المعركة.
ووصل هادي إلى مدينة عدن بجنوب اليمن يوم الثلاثاء بعد أسبوع من عودة الحكومة رسميا إلى الأراضي اليمنية من السعودية.
لكن مسؤولين محليين قالوا إنه غادر البلاد مرة أخرى يوم الاحد في طريقه للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وليس واضحا إن كان سيعود لليمن مجددا أم الى السعودية.