رفعت السلطات في العاصمة الصينية بكين درجة التأهب في مواجهة الضباب الدخاني إلى أعلى مستوى خلال هذه السنة، وهو المستوى قبل الأخير، والذي يتطلب أن تقوم المصانع بخفض وتيرة إنتاجها.
وقد وصلت مستويات التلوث في بعض أنحاء البلاد 17 ضعف المستوى الآمن، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
ويشكل التلوث مصدر قلق صحي للذين يعشون ويعملون في بكين والمدن الصينية الكبرى.
وتتوقف الشاحنات الكبيرة عن السير ويحظر نقل المواد والمخلفات في مواقع البناء وتخفف وتيرة الإنتاج بموجب مستوى التأهب المعروف باللون البرتقالي.
وتفيد بعض التقارير بأن مستوى الرؤية قد انخفض إلى بضعة مئات من الأمتار في بعض الأماكن.
وكان مرصد التلوث الجوي في السفارة الأمريكية في بكين قد أفاد بأن نسبة تلوث الهواء بالجزيئات السامة قد بلغ 400 ميكروغرام لكل متر مكعب.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن 25 ميكروغراما للمتر المكعب هو المستوى الآمن صحيا.
وتساهم المنشآت الصناعية وأنظمة التدفئة العاملة بالفحم بالإضافة إلى الغبار المتصاعد من مواقع البناء في تلويث الهواء.
ويتوقع أن يؤدي وصول دفعة هوائية باردة الأربعاء إلى تغيير إيجابي في الوضع.
وتواجه منطقة الشمال الشرقي في الصين، وهي معقل الكثير من الصناعات، مشاكل بيئية.
وكانت وسائل الإعلام الحكومية والعديد من السكان قد انتقدوا مستوى التلوث في مدينة شينيانغ شمال شرقي الصين في بداية الشهر الجاري، وقالت صحيفة حكومية إن نسبة التلوث بلغت 1400
ميكروغرام في المتر المكعب.
وقال نشطاء إن هذا المستوى من التلوث قد يكون غير مسبوق.
وتحاول الصين خفض درجة التلوث، ولكن يصعب هذا بسبب اعتمادها على الفحم بدرجة كبيرة.