سرقت قضية التبرعات التي إستلمها الفريق العربي إتحاد أبناء سخنين، والذي يلعب في الدرجة العليا ضمن الدوري الإسرائيلي لكرة القدم، من دولة قطر والمفكر السياسي عزمي بشارة، الأضواء والعناوين الرئيسية في الصحف والمواقع العبرية، وشغلت الرأي العام الإسرائيلي. حيث إعتبرها نوّاب في الكنيست وسياسيون وحتى مواطنين يهود عاديين "قضية لا يمكن السكوت عنها"، وإعتبروا أن "تسلم تبرعات من دول داعمة للإرهاب - في إشارة لدولة قطر- أمر يدعو لإتخاذ خطوات جدّية ضد الفريق" بحسب إدعاءاتهم.
كما أن الدرع التقديري الذي أهدته إدارة الفريق ورابطة جمهوره للمفكر الدكتور عزمي بشارة، النائب السابق في الكنيست ورئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي سابقًا المتواجد حاليًا في قطر، على دعمه للفريق والمساهمة في تجنيد الأموال له، اثار حفيظة الكثيرين من القائمين على الدوري الإسرائيلي والإعلام العبري، حيث إعتبروها فضيحة.
فمن جهتها، أفادت لجنة مراقبة الدولة التابعة للكنيست الإسرائيلي، في بيان عممته على وسائل الإعلام وصلت عنه نسخة لموقع العرب وصحيفة كل العرب أن" رئيس اللجنة، عضو الكنيست أمنون كوهين (شاس) صرّح، في أعقاب قضية التبرعات التي تسلمها فريق أبناء سخنين، أنه"يجب إعادة فحص معايير منح وتوزيع ميزانية الدولة، وزارة الرياضة والـ"توتو" لهذا الفريق" .
وتابع النائب كوهين، وفقا للبيان:"علينا فحص إمكانية حصول فرق كهذه على تبرعات من دول تدعم الإرهاب (في إشارة إلى قطر). وستتم إقامة جلسة خاصة في اللجنة خلال الأشهر القريبة لمناقشة القضية"، وشدد كوهين في حديثه أنه "سيتم فحص إمكانية تصحيح قانون بهذا الشأن" وفقا لما صرح به النائب أمنون كوهين.
يذكر أن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، سجل موقفا من القضية أيضا، حيث طالب بتعليق نشاط الفريق السخنيني في الدرجة العليا، وإتخاذ تدابير جديّة ضده. وقال ليبرمان :"عندما يقوم فريق يلعب في الدوري الإسرائيلي بشكر عزمي بشارة، المشتبه بمساعدة حزب الله والتجسس لصالحه والذي هرب من البلاد ويحرض على إسرائيل، فيجب إتخاذ خطوات قاسية ضده، مثل تغريمه بغرامات مالية كبيرة وخوض مبارايات بدون جمهور لفترة مستمرة". وأخيرا إقترح ليبرمان على إدارة الفريق السخنيني الإنتقال للعب في الدوري الفلسطيني أو الدوري القطري" على حد تعبيره.