يزداد التحريض على الشعب الفلسطيني وقضيته في كل يوم بإسرائيل، والتحريض هذا يطلقه في غالب الأحيان أعضاء كنيست ومسؤولين من اليمين المتطرف ومع كل صباح يوم جديد نرى طريقة جديدة للتحريض، والمشكلة أن هذه الشعارات والخطابات التحريضية حتى لو كانت غبية جدًا وحتى لو كانت عبارة عن معلومات ملفقة كاذبة، تنتشر بشكل كبير في الشارع الإسرائيلي وسط تأييد كبير جدا وترديد لها من قبل أتباع اليمين الذين يتزايدون يوميًا.

 

آخر التحريضات الغبية كان بالأمس من عضو كنيست تدعى عنات باركو من الليكود والتي تجاوزت كل الحدود، فلم تكتفي بتزييف الحقيقة كما تفعل دائمًا هي وأقرانها، بل أيضًا حاولت تزييف اللغة العربية وادعاء المعرفة فيها، فقد ادعت عضو الكنيست التي وبخها النائب الطيبي في يوم من الأيام وقال لها أنها بحاجة لمختص نفسي وأنه يحقر أفكارها ونظرتها للأمور وأضاف قائلًا وقتها "استحي ع حالك"، ادعت عضو الكنيست باركو هذه المرة بأن لا وجود لشيء اسمه شعب فلسطيني لأن اللغة العربية ليس فيها حرف الـ"ف" أو الـ "بيه - פ"، وأن هذا إثبات على عدم وجود شيء أسمه فلسطين (بالفيديو دقيقة 5:44).

 

أعضاء الكنيست العرب وبعض أعضاء الكنيست المعتدلين عبروا عن سخريتهم مما قالته ومنهم من خرج من القاعة احتجاجا على هذا التلفيق والتزييف الخطير ومنهم من ضحك كثيرًا وسط استغراب شديد.

 

أما في مواقع التواصل الاجتماعي بإسرائيل فقد كان يهود متضامنين معها ورددوا ورائها هذه الشعارات الغبية، لكن في المقابل كان هنالك قسم من اليهود الذين أكدوا أن عضو الكنيست تحدثت بأمور مخجلة وغبية ويجب أن لا تتحدث بمثلها وأنهم يعترفون بفلسطين.

 

ومن الناحية الأخرى، تسبب خطاب باركو الغبي بموجة سخرية كبيرة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي العرب، وكل كتب بطريقته ساخرًا منها ومن ما قالته.