أعلن مزارعو خضار الخيار في بلدة " احيطوف" ( في منطقة الشارون بأواسط البلاد)، أنهم بدأوا بإتلاف مئات الأطنان من المحصول، بسبب الفائض.
وأشار أحد المزارعين إلى أنه يجري يوميًا إبادة ( 300) طن بينما يُرسل إلى الأسواق ( 200) طن أخرى، علمًا أن مزارعي هذه البلدة ينتجون 60% من محصول الخيار في إسرائيل!
وتعليلاً لعملية الاتلاف، قال هذا المزارع أنه بينما تصل تكلفة الكليوغرام الواحد من الخيار بالنسبة له ثلاثة شواقل، فإنها تباع في سوق الجملة بمبلغ أقل، مشيرًا إلى أن سعر الكيلو بلغ يوم الجمعة الماضي، مثلاً – 2,1 شيكل.
وأشار المزارع إلى سبب آخر هو " رفض الجمعيات الخيرية وجمعيات الإغاثة والعون والفقراء تَسلّم كميات الخيار التي يتبرع المزارعون بها للمحتاجين- بسبب الفائض المتراكم في المخازن"- كما قال.
ومن الأسباب الأخرى لوجود فائض الخيار الكبير- حسبما قال المتحدث- استيراد هذا الصنف من الخضار من الضفة الغربية وحتى من قطاع غزة، ومن الأردن أحيانًا، ومن دول أخرى.
وأضاف إن فائضًا بنسبة 3% يؤدي إلى انهيار الأسعار بنسبة لا تقل عن 30% " وعندما نتوجه إلى التجار الكبار فإنهم يوافقون على شراء الخيار بنصف السعر"- على حد تأكيده.
وزاد على ذلك بالقول أن هنالك تفاهمات بين المزارعين ودائرة التجارة الخارجية في وزارة الزراعة على انه عندما يزيد سعر الكيلو عن 4,5 شيكل، يمكن فتح السوق للاستيراد " لكن هذا الأمر يجب أن يكون بالاتجاه المعاكس، بمعنى أنه عندما تنخفض الأسعار- تغلق السوق أمام الاستيراد"- كما قال، مضيفًا أن المزارعين لا يطلبون أي تعويض من وزارة الزراعة " لكننا نرجو ونتوخى أن يكون التعامل نزيهًا وعادلاً ومنصفًا، لتجنب الخسارة"- على حد تعبيره