اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، اليوم الجمعة، عقوبات واشنطن على الشركات الأجنبية العاملة في إيران "غير مقبولة".
وأضاف لودريان في مقابلة نشرها الموقع الإلكتروني لصحيفة "لوباريزيان": "نقول للأميركيين إن التدابير العقابية التي سيتخذونها تبقى شأنًا خاصًا بهم، والأوروبيون ليسوا مضطرين لدفع ثمن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران".
وشدد على ضرورة تفاوض الأوروبيين مع واشنطن لتفادي آثار هذه العقوبات.
وأكد الوزير الفرنسي، أنه "يجب على الأوروبيين صياغة الإجراءات الضرورية لحماية مصالح شركاتهم، وبدء المفاوضات مع واشنطن حول ذلك".
وأعلن مسؤول في الرئاسة الفرنسية، مؤخرًا، أن الاتحاد الأوروبي سيبذل كل الجهود اللازمة لحماية مصالح الشركات الأوروبية في إيران عقب قرار ترامب.
والثلاثاء الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، وتعهد بأن تفرض واشنطن "أعلى مستوى من العقوبات الاقتصادية على النظام الإيراني".
وفي 2015، وقعت إيران، مع الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا) وألمانيا، اتفاقا حول برنامجها النووي، قبل أن تنسحب واشنطن، الثلاثاء الماضي.
وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.