قال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في الأردن، محمد الهواري، أمسٍ، الجمعة، إن عدد النازحين في جنوب سورية زاد بأكثر من ثلاثة أمثال، ليصل إلى 160 ألفا في المعارك الدائرة في المنطقة حاليا.
وأضاف أن المفوضية تتوقع زيادة هذه الأرقام خلال ليلة الجمعة-السّبت، وكان آخر رقم أصدرته الأمم المتحدة يوم الإثنين الماضي 45 ألفا.
وفي وقت سابق من الجمعة، قال مصدر رسمي أردني لرويترز إن هناك تقارير مؤكدة عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الجنوب السوري بعد أن أثارت المعارك مخاوف من وقوع كارثة إنسانية.
وفي سياق متّصل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية في جنوب غربي سورية.
جاء ذلك في بيان أصدره إستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيريش،
حثّ فيه المجتمع الدولي على التوحّد لوضع نهاية لهذا الصراع الموسع، الذي يخاطر بمزيد من نزع الاستقرار في المنطقة وتفاقم الأزمة الإنسانية العميقة في سورية والدول المجاورة.
وأعرب عن القلق العميق إزاء الهجوم العسكري في جنوب غربي سورية، وخسائره المدمرة على المدنيين.
وقال إن "المنطقة الجنوبية الغربية من سورية، جزء من اتفاق تهدئة متفق عليه بين الأردن وروسيا والولايات المتحدة، بالعاصمة عمان في تمّوز/يوليو ٢٠١٧.
ودعا غوتيريش ضامني الاتفاق إلى الوفاء بالتزماتهم.
كما طالب جميع الأطراف باحترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، وقانون حقوق الإنسان، وحماية المدنيين، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية بأمان وبدون عوائق.
وأردف قائلا: "يتعين على جميع أصحاب المصلحة وقف الهجمات الموجّهة ضد المرافق الطبية والتعليمية على الفور، وإيجاد الظروف الأمنية اللازمة لاستئناف عمليات التسليم الإنسانية عبر الحدود دون مزيد من التأخير".
وشدّد على ضرورة التركيز على دفع العملية السياسية إلى الأمام على أساس المشاورات الأخيرة التي عقدت في جنيف.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أنه سيواصل مع مبعوثه الخاص إلى سورية، إستيفان دي ميستورا، بذل قصارى جهدهما سعيا لدفع العملية السياسية.
وفي 20 حزيران/يونيو الحالي، أطلقت قوات النظام السوري بالتعاون مع حلفائه والقوات الإيرانيّة الموالية لها، هجمات جوية وبرية مكثفة على محافظة درعا السورية، وتقدمت بريف المحافظة الشرقي، وسيطرت على بلدتي بصرى الحرير وناحتة".
وإثر تكثيف النظام هجماته على المنطقة، اضطر أكثر من 150 ألف شخص على النزوح باتجاه الحدود الأردنية والإسرائيلية، فيما وصل عدد القتلى إلى 200 شخص.
وتندرج محافظة درعا ضمن مناطق "خفض التوتر" الأربعة في عموم البلاد، التي توصلت إليها تركيا وإيران وروسيا، في مايو/ أيار 2017، في إطار مباحثات أستانة حول سورية.