أظهر إحصاء نشرته جامعة جونز هوبكنز، قبيل فجر اليوم الإثنين، تسجيل الولايات المتحدة 1450 وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد، خلال 24 ساعة، ما يرفع إجماليّ عدد الوفيّات في البلاد إلى أكثر من 67,674 وفاة، وتجاوز عدد المصابين بالفيروس 1.15 شخص.

 

واعتبرت أعداد الوفيّات التي أحصتها جامعة جونز هوبكنز أمس، الأحد، مستقرّة مقارنةً بأول من أمس، السبت، الذي سُجّلت خلاله 1453 وفاة، بعدما كانت سُجّلت يوم الأربعاء الماضي، 2,502 حالة وفاة في البلاد.

 

وفي هذه الأثناء، تجاوزت البرازيل، الليلة الماضية، عتبة 100 ألف إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، من بينها 7,025 وفاة، رغم أن الأرقام لا تعكس الصورة الحقيقة بالكامل.

 

وباتت البرازيل، التي يقطنها 210 ملايين نسمة، في المرتبة التاسعة عالميا من ناحية عدد الإصابات (101,147)، وفق آخر حصيلة نشرتها وزارة الصحة.

 

لكنّها موجود في المرتبة السابعة من ناحية الوفيات، متجاوزة ألمانيا، وسجلت خلال 24 ساعة 275 وفاة جديدة.

 

ويعتبر كثير من المختصين أن عدد الإصابات الرسمية أقلّ 15 مرة من الأرقام الحقيقية، اذ لا يتم فحص سوى المرضى الذين يعانون وضعا حرجا.

 

وتعيش ولايات برازيلية عدة وضعا صعبا مع عجز المستشفيات عن استيعاب مزيد من المرضى، في حين لا يزال هذا البلد الأكبر في أميركا اللاتينية بعيدا عن بلوغ ذروة الوباء.

 

مع ذلك، يقلّل الرئيس اليميني المتشدد، جايير بولسونارو، باستمرار من حجم الجائحة، وينتقد تدابير الحجر التي فرضها أغلب حكام الولايات.

 

وتوقّع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنّ لقاح فيروس كورونا المستجدّ سيكون متاحاً بحلول نهاية عام 2020. وقال ترامب لشبكة "فوكس نيوز" إنه "واثقون جدا من أننا سنحصل على لقاح بحلول نهاية العام".

 

وردا على سؤال عما سيكون عليه رد فعله إذا ما اكتشفت دولة أخرى لقاحًا قبل الولايات المتحدة، أجاب ترامب "لا أبالي. أريد فقط الحصول على لقاح ناجح. إذا كانت دولة اخرى" هي التي ستجد اللقاح "سأرفع قبعتي".

 

وأضاف أن "الأطباء سيقولون: يجب أن لا تقول هذا. أنا أقول ما أعتقده". وتابع "نحن ندفع بشدة، وأظن أن العديد من المجموعات (الصيدلانية) باتت قريبة جدا".

 

وعبّر ترامب عن رغبته في السماح باستئناف أنشطة البلاد بطريقة حذرة ولكن "في أسرع ما يكون"، مبديا في الوقت نفسه تفاؤلا حيال الآفاق الاقتصادية ومتوقعا أن تكون سنة 2021 "مذهلة".

 

كما دافع ترامب مجددا عن قراراته منذ بداية الوباء وقال "أعتقد أننا أنقذنا ملايين الأرواح". وأشار أيضا إلى أنه سيدفع باتجاه إعادة فتح المدارس والجامعات في أيلول/سبتمبر.

 

وأكد مدير مختبر "جلعاد" الأميركي، دانيال أوداي، أمس، أن واشنطن لن تعوق تصدير عقار رمديسيفير، الذي سرّع شفاء مصابين بكوفيد-19 في وضع حرج خلال تجربة سريرية واسعة.

 

وقال أوداي لتلفزيون "سي بي إس" إنه "أظن أننا في تناغم مع الحكومة الأميركية لخدمة المرضى هنا في الولايات المتحدة" وكذلك المرضى "في الدول الأخرى حول العالم".

 

وحين سألته صحافية عن إمكانية تصديره، أجاب "نعم. صدرنا آلاف الجرعات لإجراء تجارب سريرية"، خاصة ضمن البرامج التي تتيح استعمال أدوية لا تحظى بعد بمصادقة رسمية.

 

ومنحت إدارة الأغذية والدواء الأميركية موافقتها، يوم الجمعة الماضي، لاستعمال رمديسيفير في الحالات الطارئة. ويتيح ذلك استعمال العقار في حالات المصابين بكوفيد-19 الذين يعانون وضعا حرجا، دون أن يكونوا جزءا من برنامج تجربة سريرية.