قال متحدث ومصادر طبية إن مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية اشتبكوا مع قوة تحرس المنشآت النفطية قرب ميناء البريقة يوم السبت مما أسفر عن مقتل حارس وإصابة أربعة بينهم إبراهيم الجضران قائد حرس المنشآت النفطية.
ويتمركز التنظيم المتشدد في مدينة سرت وشن العديد من الهجمات على المنشآت والموانئ النفطية ومن بينها موانئ تصدير رئيسية تم إغلاقها لكنها لا تزال تحت سيطرة حرس المنشآت النفطية.
وحرس المنشآت النفطية مجموعة مسلحة شبه رسمية تؤيد حكومة الوفاق الوطني الجديدة في ليبيا التي تتنازع فيها حكومتان وتحالفان لمقاتلين سابقين على السلطة في أعقاب سقوط معمر القذافي عام 2011.
وقال المتحدث باسم حرس المنشآت النفطية علي الحاسي ومصدر طبي إن القتال اندلع بين الحرس وموكب للمتشددين على بعد 52 كيلومترا جنوبي ميناء البريقة النفطي في وقت مبكر يوم السبت.
وقال الحاسي إن الجضران بين الأربعة المصابين لكنه لم يقدم تفاصيل عن كيفية إصابته.
وأضاف أن الاشتباكات بدأت في وقت مبكر يوم السبت عندما رصد الحرس قافلة من نحو مئة سيارة واشتبكوا معها في قتال استمر عدة ساعات. وقتل عدد من مسلحي الدولة الإسلامية واستولى الحرس على ست سيارات.
وقال الحاسي إن قافلة السيارات جاءت من مدينة درنة بشرق البلاد. وكان مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية قد تقهقروا الأسبوع الماضي من مواقع سيطروا عليها طويلا حول درنة.
ودخلت القوات المسلحة في شرق البلاد منطقة الفتايح جنوبي درنة التي انسحب منها تنظيم الدولة الإسلامية لكن الجنود والمدنيين تكبدوا خسائر جسيمة من الألغام والشراك الخداعية. وقال المتحدث العسكري عبد الكريم صبرة يوم السبت إن أكثر من 30 شخصا قتلوا وأصيب 11 آخرون في مثل هذه الحوادث خلال الأيام الأربعة الماضية.
وتحاول حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة بسط سلطتها على ليبيا التي تشهد نزاعا منذ عامين بين حكومة أعلنت من جانب واحد في طرابلس وحكومة منافسة في شرق البلاد وفصائل مسلحة متعددة على السلطة والنفوذ في الدولة الغنية بالنفط.
وأثار صعود تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا قلق الحكومات الغربية التي عرضت تقديم مساعدات عسكرية ومادية لحكومة الوفاق الوطني. لكن الحكومة الجديدة لا تزال في مرحلة تأسيس نفسها في طرابلس وتواجه مقاومة من متعنتين يرفضون سلطتها.