وقع 83 عضوا في مجلس الشيوخ (السينات) الأميركي على رسالة عاجلة للرئيس باراك أوباما، يطالبون فيها بالتوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن بشأن رزمة مساعدات أمنية جديدة لإسرائيل، تزيد قيمتها عن الحالية التي تصل إلى 3 مليار دولار سنويا.
ونقل عن مصدر سياسي إسرائيلي تعقيبه أنه 'من المشجع رؤية الدعم الكبير لإسرائيل، من جانب الحزبين في الولايات المتحدة والجمهور الأميركي'.
وكان قد بادر إلى الرسالة السناتور الجمهوري ليندزي غراهام، والديمقراطي كريس كون. وكان من بين الأعضاء الجمهوريين، البالغ عددهم 51 عضوا، المرشح لرئاسة الحزب في سباق الرئاسة السناتور تيد كروز.
وفي المقابل، لم يكن المرشح لرئاسة الحزب الديمقراطي، بارني ساندرز، أحد الموقعين الـ32 الديمقراطيين.
وجاء في الرسالة 'في ظل التصاعد الحاد للتحديات الدفاعية في إسرائيل، فإننا على استعداد لدعم زيادة جدية للاتفاق البعيد المدى الذي يساعد في تزويد إسرائيل بالموارد التي تحتاجها للدفاع عن نفسها، والحفاظ على نوعية قدراتها العسكرية'.
ولم تشر الرسالة إلى مبلغ المساعدات، علما أن إسرائيل طلبت مبلغا يتراوح ما بين 4 حتى 4.5 مليار دولار سنويا. وفي المقابل، فإن الولايات المتحدة عرضت مبلغ 3.7 مليار دولار، وتأمل في التوصل إلى اتفاق قبل انتهاء ولاية أوباما في كانون الثاني/ يناير.
وبحسب الرسالة، فإن مجلس السينات ينوي أيضا زيادة التمويل الأميركي للخطط المشتركة للحماية من الصواريخ. وكان الرئيس أوباما قد طلب مبلغ 150 مليون دولار لخطط من هذا النوع، ولكن المشرعين عبروا عن جاهزية لتمويل مئات الملايين لخطط مثل 'القبة الحديدية'.
يذكر أن إسرائيل والولايات المتحدة قد وقعتا في العام 2007 على اتفاق مساعدات أمنية تنتهي في نهاية العام 2018، التزمت الأخيرة فيها بتقديم مساعدات لإسرائيل بقيمة 30 مليار دولار لمدة 10 عشر سنوات، بمعدل 3 مليار سنويا. ومنذ تشرين الثاني/ نوفمبر تجري مفاوضات بين طاقمين إسرائيلي وأميركي من أجل بلورة اتفاق جديد للسنوات العشر القادمة، إلا أن فجوات جدية لا تزال قائمة بين الطرفين بشأن قيمة المساعدات.