أعلن حزب الله اللبناني في وقت مبكر اليوم الجمعة إن مصطفى بدر الدين أحد قادته الميدانيين قتل في غارة جوية إسرائيلية على الحدود اللبنانية-السورية هذا الأسبوع.
وأضاف الحزب في بيان يعلن وفاته أن بدر الدين 'شارك في معظم عمليات المقاومة الإسلامية منذ 1982 '. وقال البيان إنه قتل ليل الثلاثاء الماضي.
واعتبر رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، اللواء في الاحتياط يعقوب عميدرور، أن مقتل القيادي العسكري في حزب الله، مصطفى بدر الدين، هو 'بشرى إيجابية' لإسرائيل.
وقال عميدرور لإذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إن مقتل بدر الدين 'جيد بالنسبة لدولة إسرائيل'. وادعى أنه 'دولة إسرائيل ليست مسؤولة عن ذلك (الاغتيالات) دائما. ونحن لا نعرف ما إذا كانت دولة إسرائيل مسؤولة عن ذلك'.
وأضاف عميدرور أن 'من يحارب في سورية اليوم، يوجد له كارهون كثر في سورية من دون دولة إسرائيل'.
لكن عميدرور أشار إلى أنه 'كلما اختفى الأشخاص ذوي الخبرات، الذين جمعوا خبرات كثيرة، من قائمة المطلوبين، فإن الوضع يكون أفضل'.
وبدر الدين الذي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه هو شقيق زوجة عماد مغنية قائد حزب الله العسكري الراحل.
ووجهت اليه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تدعمها الأمم المتحدة تهمة التورط في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في عام 2005 .
وكان بدر الدين قد صدر عليه حكم بالإعدام في الكويت عن دوره في هجمات بالقنابل هناك في 1983 . وهرب من السجن بعد أن غزا العراق تحت قيادة صدام حسين الكويت في 1990 .
ويقاتل حزب الله -الذي تسانده إيران- في سوريا لدعم حكومة الرئيس بشار الأسد.
وقال حزب الله في بيان إن بدر الدين قتل في هجوم استهدف أحد قواعده قرب مطار دمشق.
وأضاف الحزب في بيان أن المعلومات الأولية تشير إلى أن "انفجارا كبيرا استهدف أحد مراكزنا بالقرب من مطار دمشق الدولي مما أدى إلى استشهاد الأخ القائد مصطفى بدر الدين (السيد ذو الفقار) وإصابة آخرين بجراح."
وقال البيان إن حزب الله يجري تحقيقا "لتحديد طبيعة الانفجار وأسبابه وهل هو ناتج عن قصف جوي أو صاروخي أو مدفعي... وسنعلن المزيد من نتائج التحقيق قريبا."
ووصف البيان بدر الدين بأنه "القائد الجهادي الكبير" لكنه لم يذكر متى قتل وقال إنه "عاد شهيدا ملتحفا راية النصر الذي أسس له عبر جهاده المرير في مواجهة الجماعات التكفيرية في سوريا."