رجح وزير الطيران المصري احتمال أن هجوما إرهابيا استهدف الطائرة المصرية المفقودة، وقال إن 'احتمال أن يكون هجوم إرهابي وراء اختفاء الطائرة أكثر ترجيحا من وجود خلل فني'.
وفي تطور أخير، نقلت وكالة رويترز عن مصدر قوله إن اليونان رصدت جسمين طافيين في البحر على مسافة 50 ميلا جنوب شرقي المنطقة التي اختفت فيها طائرة مصر للطيران عن الرادار.
وقال وزير الطيران المصري، شريف فتحي، بعد ظهر اليوم إنه من المبكر جدا استبعاد فرضية أن يكون اختفاء الطائرة ناجم عن عمل إرهابي أو خلل فني، وأنه 'لا ننفي فرضية العمل الإرهابي أو المشكلة التقنية أو غيرها'، وأوضح أن السلطات حاولت استئناف الاتصال مع الطائرة المفقودة ولكن لم تتمكن، وأن آخر اتصال معها كان في الثانية والنصف ليلا.
وأضاف فتحي 'أننا سنستخدم تعبير 'الطائرة المفقودة' حتى نجد الحطام أو نتأكد من تحطمها'، فيما قال مصدر قضائي لوكالة فرانس برس إن النائب العام المصري أمر نيابة أمن الدولة العليا بالتحقيق في اختفاء الطائرة المصرية.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن وزير الدفاع اليوناني، بانوس كامينوس، أن طائرة 'مصر للطيران' قامت بانعطافين مفاجئين قبل أن تهبط مسافة 22 ألف قدم وتختفي عن شاشات الرادار.
وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي إن الطائرة 'قامت بانعطاف 90 درجة إلى اليسار ثم 360 درجة إلى اليمين أثناء هبوطها من ارتفاع 37 ألف قدم إلى 15 ألف قدم' قبل أن تختفي عن شاشات الرادار فيما كانت على ارتفاع عشرة آلاف قدم.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر ملاحي يوناني قوله إن الطائرة المصرية المفقودة تحطمت قبالة جزيرة كارباثوس اليونانية.
وقال المصدر إنه 'اختفت الطائرة من شاشات الرادار اليونانية قرابة الساعة 00,29 ت غ، بينما كانت في المجال الجوي المصري... وتحطمت على بعد 130 ميلا تقريبا من جزيرة كارباثوس' التي تقع بين جزيرتي رودوس وكريت.
وقال رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل اليوم الخميس إن البحث جار للعثور على طائرة مصر للطيران المفقودة وإن من السابق لأوانه استبعاد أي تفسير لما حدث بما في ذلك الإرهاب.
وأضاف للصحافيين بمطار القاهرة أن فرق البحث المصرية واليونانية والتي تشمل الطائرات والسفن تواصل عملها في البحث عن الطائرة في المنطقة التي اختفت فيها من على أجهزة الرادار.
وحين سأله الصحافيون عما إذا كان يمكن أن يستبعد أن يكون هناك عمل إرهابي وراء ما حدث قال إسماعيل 'لا يمكن الجزم بأن الإرهاب هو سبب الكارثة أو نفيه ولابد من الانتظار لحين تجميع كل البيانات المتعلقة بالأمر وبدء لجان التحقيق المختصة فى عملها ولا يمكن استباق الأحداث في هذا الأمر.'
وقال بيان لمكتب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنه سيرأس اجتماعا لمجلس الأمن القومي صباح اليوم. ولم يذكر ما إذا كان الاجتماع سيتناول فقد الطائرة.
وأعلن الجيش المصري على صفحته على موقع 'فيسبوك' اليوم الخميس 'عدم استقبال أي رسائل استغاثة من الطائرة' التي فقد أثرها، في تناقض مع ما أوردته شركة مصر للطيران في وقت سابق.
ويقول خبراء إن عدم تمكن الطيارين من توجيه نداء استغاثة يوحي بأن أمرا طارئا ومفاجئا قد باغتهم.
وكانت شركة مصر للطيران أعلنت أن الطائرة المصرية التي فقد أثرها خلال قيامها برحلة من باريس إلى القاهرة أطلقت 'نداء استغاثة' اليوم الخميس رصده الجيش.
وقالت مصر للطيران في بيان إنه 'صرح مصدر مسؤول بمصر للطيران أنه قد تم الإبلاغ عن طريق البحث والإنقاذ التابع للقوات المسلحة باستقبال رسالة استغاثة من أجهزة الطوارئ بالطائرة الساعة 04:26 محلي بتوقيت القاهرة فجر اليوم وجاري البحث.'
وأضافت أنه 'قامت القوات المسلحة المصرية بالدفع بعدد من الطائرات والوحدات البحرية لتكثيف عمليات البحث كما قامت اليونان بالدفع بطائرة للبحث أيضا بالتنسيق مع الجانب المصري.'
وقالت شركة مصر للطيران إن الطائرة التي اختفت فوق البحر المتوسط وعلى متنها 66 شخصا كانت تقل 30 مصريا و15 فرنسيا. وأضافت أن الطائرة كانت تقل أيضا بريطانيا وبلجيكيا وعراقيين وكويتيا وسعوديا وسودانيا وتشاديا وبرتغاليا وجزائريا وكنديا.
وقالت مصر للطيران في وقت سابق إن الطائرة التي كانت متجهة من باريس إلى القاهرة اختفت من على شاشات الرادار فوق البحر المتوسط فجر اليوم الخميس.