قال المتحدث باسم الحكومة الأردنية يوم الاثنين إن هجوما مسلحا على مقر أمني في مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين على مشارف عمان أسفر عن مقتل ثلاثة ضباط صف واثنين من الموظفين الأمنيين.
وهزت الواقعة التي حدثت في مخيم البقعة هو الأكبر من نوعه في الأردن المملكة المدعومة من الولايات المتحدة التي ميزها استقرارها النسبي عن جارتيها اللتين تمزقهما الحروب: سوريا إلى الشمال والعراق إلى الشرق.
ونقل التلفزيون الأردني عن المتحدث باسم الحكومة محمد المومني قوله إن الهجوم الذي وقع الساعة السابعة صباحا (0400 بتوقيت جرينتش) "إرهابي" لكنه لم يقدم تفاصيل.
وقال المومني إن الهجوم استهدف مقر دائرة المخابرات بالمخيم الذي يؤوي أكثر من 70 ألف لاجئ وأودى بحياة حارس وموظف اتصالات إضافة إلى الضباط الثلاثة.
وأضاف مومني أن "الأجهزة الأمنية تلاحق الجناة وتتولى التحقيق في ملابسات وظروف الهجوم الإرهابي وستعلن عن كافة تفاصيله لاحقا."
وقال مصدر رسمي على اتصال مع الأمن لرويترز إن أحد المهاجمين قاد سيارة إلى المبنى وأطلق النار من سلاح أوتوماتيكي على الضباط قبل أن يفر هاربا بسيارته من موقع الهجوم على مشارف مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين.
تنحدر نسبة كبيرة من سكان البلاد الذين يتجاوز عددهم سبعة ملايين من نسل اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا في أعقاب قيام دولة إسرائيل عام 1948.
وتحذر الدول المانحة الغربية ومحللون سياسيون من تنامي التطرف في المخيمات الفقيرة في الأردن وفي المناطق المكتظة في المدن الكبرى إذ يغذيه الفقر والفرص الاقتصادية المحدودة للسكان.