خيم الحزن على منزل أسرة آل حنين بعد فقدانها لسبعة من أفرادها وقال الابن محمد سامي حنين الذي قال إن الحزن سيطر على القرية بأكملها.
وقال إنه تم إعادة والده للمستشفى لتلقي العلاج بسبب كسر في الترقوة وأن والده لم يتحدث عن تفاصيل الحادثة وقد التزم الصمت، وبسبب حزنه الشديد أصبح غير قادر على الحديث وقال إنه وإخوانه يعيشون حالة من عدم التصديق بما حدث.
كما قال "إنها إرادة الله، ونحن صابرون ومحتسبون ولكني أرى إخواني في كل زوايا المنزل وأينما أذهب أحس بهم أنهم معي وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يصبر والدي ويصبرنا، ونحن صابرون ومحتسبون الأجر عند الله، مبينا أن هذه الحفر حصدت أرواح الكثير من أبناء جازان دون أن يكترث أحد بإصلاحها والآن تم إصلاحها بعد أن حصدت أرواح إخواني الذين سيظلون حسرة في قلبي للأبد ".
في حين أدت جموع غفيرة يتقدمهم محافظ صبيا، منصور بن زيد الداود، الصلاة، عصر أمس الأربعاء، على ضحايا الحادث الـ 7، وتم دفنهم بمقبرة قرية أبو السلع التابعة لمحافظة صبيا، بحضور عدد من مشايخ وأعيان وأهالي قرى المخلاف، ومدير شرطة محافظة صبيا المكلف الرائد سالم المطيري، ونائب رئيس بلدية صبيا قاسم حمزي.
وكان طريق "صبيا – هروب" شهد وقوع حادث مروري مروّع ناجم عن حفريات بالطريق، ما أسفر عن وفاة أفراد أسرة كاملة كانت تستقل سيارة من نوع "أنوفا". وقد باشرت الجهات الأمنية والإسعافية موقع الحادث. وقال المتحدث الإعلامي باسم هيئة الهلال الأحمر بمنطقة جازان بيشي عيسى الصرخي إن غرفة العمليات تلقت في الساعة 11.38 من صباح الثلاثاء بلاغاً يفيد بوقوع حادث تصادم بين سيارة تقل عائلة مكونة من ثمانية أفراد ارتطمت بقلاب.
وأضاف: على الفور تم توجيه أربع فرق إسعافية إلى موقع الحادث بإشراف القائد الميداني علي عبدالرحمن هتان، وعند وصول الفرق إلى موقع الحادث تبين وفاة ست حالات منهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء بينما نقلت امرأة إلى المستشفى تعاني من توقف قلب وتنفس وقد حاول المسعفون إجراء الإنعاش القلبي والرئوي لها حتى وصولها المستشفى مبينا أنه قد تم نقل قائد السيارة التي تقل العائلة إلى المستشفى عن طريق آخرين فيما نقل سائق القلاب عن طريق الفرقة الإسعافية وهو الآن في وضع مستقر بمستشفى صبيا العام لتلقي العلاج ونقلت جميع حالات الوفاة عن طريق فرق الهلال الأحمر إلى ثلاجة الموتى بمستشفى صبيا العام.
وفي رد وزير النقل الدكتور نبيل بن محمد العامودي على الحادث وجه بإعفاء مدير عام فرع الوزارة المكلّف في منطقة #جازان من مهام منصبه، على خلفية الحادث المروري، الذي وقع ظهر الثلاثاء الماضي، على الطريق المفرد بين مركزي الكدمي، وهروب، بمنطقة جازان، بتصادم شاحنة مع مركبة عائلية، مما أسفر عن مصرع 7 أشخاص من أسرة واحدة، وإصابة اثنين آخرين.
كما أصدرت وزارة_النقل السعودية، بياناً بشأن الحادث، ذكرت فيه أن وزير النقل، تلقى تقريراً أولياً، أعدته لجنة من الوزارة، مكلفة من الوزير فور وقوع الحادث، كشف عن وجود تقصير من قبل إدارة المنطقة في المتابعة الدقيقة لحالة الطريق، إضافة إلى عدم التزام مقاول الصيانة بإجراءات الصيانة، حسب المواصفات والتوجيهات المتكررة.
وأشار البيان إلى أن التقرير الأولي لإدارة المرور، بيّنَ أن الحادث نتج عن تفادي قائد الشاحنة، لأخاديد وتلف في الطبقة الإسفلتية على المسار المتجه من مركز هروب إلى مركز الكدمي، ما أدى إلى انحرافه نحو المسار المعاكس أثناء سير المركبة الأخرى في مسارها الصحيح، والذي حاول تفادي الشاحنة، دون جدوى، ما أدى إلى الاصطدام، ووفاة ركاب السيارة، وإصابة قائدي المركبتين. وشدد البيان على استمرار التحقيق.
وأوضح البيان أنه رُفع تقرير مفصل للوزير، وأن الوزارة ستتخذ كافة الإجراءات الحازمة تجاه المقصرين، ومحاسبتهم، سواء كانوا من منسوبي الوزارة أو مقاوليها، ودورها الهام في رفع معايير ومستوى السلامة على الطرق التابعة لها. ونقل البيان أحر التعازي من الوزارة لذوي المتوفين والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.