اجتاحت عواصف ثلجية قاتلة أنحاء أوروبا الخميس ما أجبر السلطات السويسرية على إغلاق مطار جنيف لبضع ساعات فيما ترزح المنطقة تحت الثلوج الكثيفة التي تساقطت على العديد من الدول من أقصى الشمال حتى شواطئ المتوسط جنوبًا.
وأدت العواصف الثلجية غير المعتادة في هذا الوقت من العام في معظم أنحاء أوروبا، إلى إغلاق الطرق واحتجاز الاف السائقين وإغلاق المدارس وسط توقعات هيئات الرصد الجوي باستمرار البرد القارس في أجزاء من المنطقة حتى مساء الخميس على الأقل.
وتوقفت الحركة الجوية في مطار جنيف ابتداءً من الساعة الثامنة صباحا لبضع ساعات. وجاء في بيان للمطار على صفحته الرسمية على تويتر "أصبح مطار جنيف مفتوحًا (للرحلات المغادرة والقادمة) مع توقع حدوث تأجيلات وإلغاءات خلال اليوم".
وشهدت سويسرا في الأيام الاخيرة انخفاض درجات الحرارة إلى ما يقرب من 40 درجة مئوية تحت الصفر في المرتفعات.
وتوفي ستة اشخاص في جمهورية تشيكيا في الايام الماضية، وخمسة أشخاص في ليتوانيا واربعة في كل من فرنسا وسلوفاكيا، وثلاثة في إسبانيا من بينهم شاب (39 عاما) مشرد ينام في شاحنة مهجورة، وشخص في كل من بريطانيا وهولندا.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان إن "غالبية المعرضين للإصابة بالأمراض التي سببها البرد هم كبار السن والاطفال ومن يعانون من امراض مزمنة او اعاقات جسدية او ذهنية".
وأطلق على اسم الجبهة الهوائية الباردة القادمة من سيبيريا "الوحش القادم من الشرق" في بريطانيا، و"الدب السيبيري" في هولندا، و"مدفع الثلج" في السويد.
وفي بريطانيا من المتوقع ان تلتقي العاصفة ايما القادمة من الاطلسي، مع الجبهة السيبيرية، ما سيتسبب في تساقط الثلوج وانخفاض درجات
الحرارة بشكل كبير.
واطلقت السلطات التحذير الأحمر الخميس في جنوب غرب انكلترا وجنوب ويلز واسكتلندا-ما يعني توقع ظروف جوية قاسية وخطر على حياة
السكان وأضرار كبيرة وعرقلة في حركة المواصلات - مع توقع تساقط الثلوج وهبوب الرياح خلال الليل.
وانخفضت درجات الحرارة الى أقل من الصفر في ارجاء جنوب أوروبا، فقد أدت الثلوج الى الغاء 50% من رحلات القطارات في شمال ايطاليا، بينما اغلقت المدارس في مدينة نابولي.
أما في مناطق جنوب فرنسا المعروفة بجوها الدافئ، فغطت شواطئ مدينة نيس طبقة كثيفة من الثلوج.