أفاد نشطاء إيرانيون أن السلطات الأمنية قامت، أمس السبت، بقمع عشرات الشبان المحتجين في منطقة المحمرة العربية التابعة لمحافظة خوزستان جنوب إيران، الأمر الذي أدَّى إلى سقوط ضحايا. وقال ناشطون إن عدد القتلى وصل إلى 4 أشخاص.
وقالوا إن “هجوم لقوات الأمن الإيرانية على المحتجين، في مناطق مختلفة منها محيطة بمركز المدينة أوقع العديد من الضحايا”.
وتظهر مقاطع فيديو نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي صوت دوي انفجارات، و إطلاق نار، و جماهير تهتف بشعارات منها: “الموت لخامنئي”، “الموت للديكتاتور” و “نموت نموت ولا نقبل بالمهانة والذل”.
المصادر فقد “انضم أصحاب المحال التجارية لليوم الثاني للاحتجاجات التي اندلعت بسبب تردي الخدمات، وسوء الأوضاع المعيشية”.
من جهة أخرى نشر أحد النشطاء مقطع فيديو عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، يُظهر ما قال إنه “استخدام الأمن الإيراني للرصاص، وقنابل الغاز لقمع المتظاهرين”، وتحدث عن “سقوط عدد من القتلى، والجرحى، في صفوف المتظاهرين”.
وعلّق المدير التنفيذي للمركز الأحوازي لحقوق الإنسان، على التظاهرات من خلال تغريدة بموقع “تويتر”، أرفقها بمقطع فيديو من الاحتجاجات، حيث قال:”اشتباكات عنيفة مستمرة حتى اللحظة في مدينتي المحمرة، وعبادان، الأحوازيتيْن.. وحتى اللحظة أنباء عن سقوط شهيدين، وعدد كبير من الجرحى”.
بدوره قال الناشط والصحفي الإيراني محمد مجيد الأحوازي:”الثوار يقطعون الطرق الرئيسة على قوات خامنئي في مدينة المحمرة الآن”، مضيفًا أن “الأمن الإيراني يطلق الرصاص على الشبان بشكل كثيف”.
وتشهد إيران منذ الأحد الماضي احتجاجات شعبية، انطلقت بدايتها في العاصمة طهران، بسبب انهيار العملة المحلية، وتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وتوسعت بعد ذلك لتشمل مدنًا ومحافظات مختلفة.