أعلن نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، أن أنقرة قررت زيادة التعريفة الجمركية على بعض الواردات الأميركية، وذلك ردا على إجراءات واشنطن والتهديدات بفرض المزيد من العقوبات على تركيا.
وفرضت تركيا، اليوم الأربعاء، رسوما جمركية إضافية بنسبة 100 في المئة على بعض المنتجات المستوردة من الولايات المتحدة.
يأتي ذلك، في الوقت الذي أعلن الرئيس رجب طيب إردوغان، إن تركيا "ستقاطع المنتجات الإلكترونية الأميركية"، و"ستصنع وتصدر منتجات بجودة أفضل من تلك التي تستوردها بالعملات الأجنبية".
وللوقوف ضد هذه الهجمات، أوضح إردوغان أنه سيتم العمل على صعيدين اثنين للتعامل مع هذه الإجراءات، الأول اقتصادي، والآخر سياسي.
بالمقابل، قال مسؤول في البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة حذرت تركيا بأنها ستفرض عليها المزيد من الضغوط الاقتصادية إذا رفضت إطلاق سراح قس أمريكي، وذلك في نزاع زاد التوتر في العلاقات بين البلدين.
جاءت الرسالة الصارمة بعد اجتماع جون بولتون مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض سرا مع السفير التركي سردار كيليج بشأن قضية القس الإنجيلي أندرو برانسون. وقال مسؤول أميركي رفيع إن بولتون حذره من أن الولايات المتحدة لن تقدم أي تنازلات.
وقال المسؤول بالبيت الأبيض لرويترز طالبا عدم الكشف عن اسمه "لم يحدث أي تقدم" حتى الآن بخصوص قضية برانسون.
وأضاف: "ستظل الإدارة حازمة للغاية في هذا الشأن. الرئيس ملتزم مئة بالمئة بإعادة القس برانسون إلى الوطن وإذا لم نشهد أي تحركات خلال بضعة أيام أو أسبوع فقد يتم اتخاذ المزيد من الإجراءات".
وذكر المسؤول أن الإجراءات الإضافية قد تأتي في صورة عقوبات اقتصادية، وقال "سوف يستمر الضغط إذا لم نحصل على نتائج".
وتوترت العلاقات بين البلدين بسبب احتجاز برانسون بالإضافة إلى تباين المصالح في سورية. وضاعف ترامب الرسوم الجمركية على واردات الألومنيوم والصلب التركية الأسبوع الماضي مما أسهم في تراجع حاد في سعر العملة التركية.