كفرقسم-  قيادات الشرطة يجتمعون والرؤساء يتحدثون والمجتمعون يصفقون , والقتلة يهربون وام صهيب والياس يبكون ..

عقد بعد عصر اليوم في المركز الجماهيري في كفرقاسم مؤتمر لقيادات شرطة اسرائيل تحت عنوان " العنف في المجتمع العربي "  حيث حضر قائد لواء المركز موطي كوهين وقائد منطقة الشارون كوبي شفتاي وقائد شرطة كيدما القائد دافيد فيلو وقائد شرطة كفرقاسم ساعر , وقائد وحدة التحقيقات " اليمار " موطي ادري , ومنسق العلاقات الاستخباراتية بين الشرطة والسلطات يجال عزرا . وبحضور رئيس البلدية المحامي عادل بدير وأعضاء ونواب رئيس البلدية اللذين كانوا في استقبال مفتش المعارف الاستاذ طارق ابو حجلة ورؤساء المجالس والبلديات في الوسط العربي ومدراء ومديرات المدراس في منطقة المركز ولفيف واسع من الشخصيات السياسية والعائلية والدينية من ائمة المساجد والخطباء .

رئيس البلدية المحامي عادل بدير افتتح هذا المؤتمر بالترحيب بكل الحضور جميعا . المحامي عادل بدير تحث عن العنف الذي ما زال يستشري بيننا في الوسط العربي . كما وتحدث عن جريمة القتل التي وقعت بالأمس في مدينة الطيرة والتي راح ضحيتها شاب في ريعان شبابه ضحية هذا العنف وفوضى السلاح والتي ما زالت الشرطة تتقاعس في السيطرة على هذا الملف , عادل بدير اكد في كلمته ان محاربة العنف وتقليص العنف ياتي من خلال السيطرة على مصادر السلاح الغير مرخص , كما وطالب قائد لواء المركز بالعمل اكثر على مواجهة هذه الظاهر. هذا وتطرق رئيس البلدية في جديثه الى المدراء والمفتشين الى العمل اكثر على بث التوعية والتربية في صفوف ابنائنا  . حيث قال " اذا لم نحمل همنا بأيدينا لن يحمله عنا احد , وهذا ما اوجهه الى مدراء ومعلمينا , ممنوع ان نقنع انفسنا اننا عملنا الكثير .. لا .. لاب د من ان نعيش دائما بأننا سنعمل وأننا مقصرون .

قائد وحدة اليمار كان المتحدث الثاني حيث تحدث عن الاساليب التي تتخذها الشرطة ووحدة اليمار " في التحقيقات . هذا واكد للحضور على ضرورة التعاون من قبل الاهالي في المعلومة والتي تساعدهم على الكشف عن الحقيقة او الوصول الى خيوط هذه الجريمة .

قائد شرطة كيدما العميد دافيد فيلو تحدث عن اهم ما قامت به شرطة كيدما وكفرقاسم في محاربة العنف وتفشي الجريمة والمخدرات وهذا ما لا يعرفه المواطن في المدن والقرى العربية . المواطنون يتهموننا بالتقصير لانهم لا يعرفون ما قمنا به من انجازات . نحن نعمل على ايجاد ثقافة جديدة وبيئة امنة جدا لكل المواطنين . لكن اقول ان الشرطة جديدة العهد في كفرقاسم واذا اردنا ان نقيس الانجازات بالمدة فنحن في المسار الصحيح .

الاستاذ طارق ابو حجلة مفتش لواء المركز تحدث بشكل عام عن اسباب     تفشي العنف زكبفبة التعامل في دحر هذه الظاهرة من خلال التعاون التام بين القيادات السياسية والمؤسساتية والشرطة معا . جاءت اقوال الاستاذ طارق ابو حجلة من خلال عرض محوسب لنتائج انخفاض ظاهرة العنف بالمقارنة بالوسط اليهودي . كما واكد على ان هناك بشائر للخير في كبح هذه الظاهرة من مدارسنا وهذا ياتي من التعامل والجهد الذي يبذله المدراء والمديرات وبالتعاون والتواصل من طواقم الهيئات التدريسية وبالشرف ومناصرة من رؤساء البلدية وأقسام المعارف فيها . هذا وتحدث الاستاذ طارق عن ظاهرة الغش في الامتحانات في الوسط العربي وان هذه الظاهرة ستنقرض مع نهاية هذا العام وفق الاحصائيات الجديدة التي بيد وزارة المعارف . وهذا بحد ذاته انجار . الاستاذ طارق انهى حديثه بجملة مهمة جدا حيث قال " كلما استطعنا ان نبعث طالب الى الجامعة فهذا يعني اننا اخفضنا ظاهرة تفشي العنف في وسطنا العربي واليهودي معا . لاننا جميعا نعيش في قارب واحد عربا ويهودا . اليوم اصبحت ثقافة وجود الشرطة شي قد اعتاد عليه المواطن العربي , لكن اسمحوا لي ان اقول لكم كل هذا ممتاز لكن المواطن العربي ينظر اليكم من منظار اخر الا وهو كلما استطاعت الشرطة من الكشف عن فاعلين ومقترفين هذه الجرائم لزاد من ثقة المواطن بالشرطة والعكس . لذلك ما نطالبه من قيادات الشرطة ولكي تكتمل الدائرة معا نحن في مجال التربية والتعليم وانتم في مجال الكشف ونبذ القتلة هناك سيتحول المجتمع الى مجتمع امن وسليم .

قائد لواء المركز العميد موطي كوهين شكر رئيس البلدية والحضور على هذا الاهتمام الكبير بهذا الملف . كما وتحدث عن الصورة الجديدة التي يعيشها المواطن العربي وخاصة بعد دخول الشرطة الى المدن والقرى العربية . هذا وتحدث عن بعض المدن اليهودية والتي تطالب بفتح مراكز شرطة الا ان الاهتمام بالوسط العربي كان من توصيات الحكومة ووزير الامن الداخلي . مما دفعهم الى تقديم المدن العربية في هذا القرار على المدن اليهودية . ارى في السنوات الاخيرة مساندة الجمهور العربي والقيادات السياسية والتربوية في الوسط العربي الى نبذ العنف والجريمة من خلال التعاون التام مع الشرطة .

وفي النهاية اعطي المجال للحضور جميعا من المشاركة بحاور مفتوح مع قيادات الشرطة من خلال توجيه الاسئلة والاستفسارات والتي اجاب عليها قائد لواء المركز ومساعديه .

اذا انتهى مؤتمر اخر من مؤتمرات قيادات الشرطة والقيادات السياسية والاجتماعية والدينية في كفرقاسم والمنطقة مع العلم ان بكاء الياس بالامس لم يجف بعد وان بكاء ام صهيب وخوفها على شباب كفرقاسم قد ازداد وجثة الشاب ابن ال 26 ربيعا من مدينة الطيرة الذي قتل فجر اليوم برصاصات لم تتوارى جثته بالتراب بعد . والشرطة والقيادات يجتمعون ليتحدث الرؤساء ويصفق الحضور الغير مقتنعون والقتلة قد فروا وهم ينعمون والياس وام صهيب والثكالى ما زالوا يبكون . فالى متى ستستيقظون ايها الغافلون وانتم كل يوما اصبحتم تودعون عزيزا في ريعان شبابه وانتم  ساكتون .