الطالبة اسراء موسى هيب من بلدة طوبا تدرس في كلية صفد سنة أولى بتخصص علوم سياسية وادارة، تعرضت نهاية الأسبوع ل اعتداء عنصري من قبل شاب يهودي، حيث "قام بخلع حجابها وحاول خنقها وصدرت منه تفوّهات عنصرية ونابية عند مرورها هي وصديقتها إلى مبنى هداسا في كلية صفد"، بحسب ما أفادت به إسراء. ويشار إلى أنّ هذا ليس الاعتداء الاول من نوعه ضدّ الطلاب العرب الذين يدرسون في كلية صفد، حيث تعرضوا إلى اعتداءات مماثلة واعتداء أخرى على ممتلكاتهم، علمًا أنّ مسلسل العنف والعنصرية في هذه المدينة بات واضحًا ضدّ العرب.

وفي حديث مع الطالبة اسراء هيب قالت للعرب.نت:"أثناء مرورنا أنا وصديقتي بالقرب من بناية الكلية تعرّض لنا شاب يهودي وبدأ بشتمنا وسبّ العرب وعندما واصلنا مشينا، ركض باتجاهنا ومسكني من حجابي وحاول أن يخنقني ويدفعني اتجاه المركبات لقتلي، حيث أغمي على صديقتي، أمّا هو ففرّ من المكان هاربًا". وتابعت حديثها قائلةً: "ما يزيد الطين بلّة أنّه يوجد هناك مقهى وكان يجلس داخله العديد من المواطنين اليهود الذين جلسوا دون أن يحرّكوا ساكنًا، كأنّهم يشاهدون فِلمًا واقعيًّا من العنصرية ويسعدهم ذلك ويمتعهم، ولم يتجرّؤوا على وضع حد لهذا العنصري، ومن هنا فهم يعتبرون شركاء العنصرية".

 

وقالت أيضًا: "أشعر باشمئزاز وقشعريرة وأنا أعتبر أن هذه المدينة من أقرف المدن وأعتبرها المدينة الأكثر العنصرية ولن أسكت عن حقّي ولن أتنازل وسأردّ على أيّ اعتداء ولو كلّفني عمري. وسأدافع عن حقّي وعن كرامتي، فإن السّاكت عن حقّه هو شيطان أخرس. وسأقدّم شكوى يوم غد الخميس في الشرطة". واختتمت حديثها قائلةً: "هذا الشّاب جبان وقام بغدرنا من الخلف..إنّنا نعيش في جحيم في هذه الكلية وفي تلك المدينة ويعاملوننا بصورة عنصرية، خاصة ضد المحجبات ونتعرض لتفتيش وتشديد خاص كأنّنا نحمل صواريخ وأسلحة في الحقائب" كما قالت الطالبة اسراء هيب.