الرئيسية » مشاركات القراء » رأيتُك قُدساً / مروة جلجولي
رأيتُك قُدساً / مروة جلجولي
20/06/2015 - 01:19
رأيتُك قُدساً حرّة، قُدساً بلا بطاقاتِ دعوة مُزخرفة ببنادقكم لصلاة فيها، حرة بأسوارها وأسرارِها.. لذّة الصّمت فيها إمتزاجٌ يعطيك أمراً لم يكن عندك من قبل وجوده ولا يعوّل عليك شيئاً.،
 
أنا قلبٌ ليسَ للتحطيم، وانتِ فارغة في نفسكِ خيباتُهم، فقد توقفتِ على ان تكوني معدِنيّه مِثلهم، حينَ كُنت اللاقُدس في عيني..
 
يحقّ للغرباء وللاقرباء أنْ يُحبوك، وان ينسوا كل ما أقترفَ فيهم الوجع في تفاصيل نواحيك، مِن فرطِ حُبي لقُدسيتك سأُعلن السّلام في ارضِ السّلام وأبني عُشاًّ للحمام بفصل ربيعك الاول معي..
 
لو أستطيع الحديثَ الى الحُب بعدما تعدّى الوقت وقته، لقلتُ له: خصوصيّتي لا تُثير إنتِباهاً، لا إغماءَ  بالمفردات الحديثة، ولا شيء أكثر، لا يجيء النوم والجسدُ مُتعب، كنتَ تُسمي نفسك "حُبّاً" فيغمى علينا من صفاتك.. اذاً لم لا تُغني البلابِل على لحنك، تمشي كأنّك غيري، لا جاذبية وبلا هوية بلا منفاكَ الاسريُّ ورؤياك، انت ارضٌ واسعه، لٰكنها ضيقه كإصيص الورد المُعبّأ بالكثير منه، لا ماء يكفي كثرته ولا اشعاع شمسٍ تخفي ظلمته.. انت ارضي ومثواي الاخير..
 
تخيّلي انّي قَد نسيتُك، وأنّي ضجرتُ من نسيانك، وأنّي إنفجرتُ كَذباً..
 
أرشديني اليك وغنّي لي أغنيه السلام واغفري يوماً كنت أراك فيه اللاقُدس..
 
هل يشبه اليوم اليوم.. أمس!!؟ من لم يُصالح ماضيه لا يكون له مُستقبلٌ.. لا بلاد لي غير القُدس التي أراها فيك.. أنا حرّ وحيّ حين أحبّك..
 
كنتِ ولا زلتِ وستبقين الوطن لي لأصنع أسطورة الامكنة كلّما حركت وتر چيتارة الصليب، وانتقلنا من القُدس المُحتله (التي يُروى عنها بروايات الخيال) الى احتلالي قدسك في فَلسطين.
 
اضف تعقيب
الإسم
عنوان التعليق
التعليق
ارسل
  • 04:45
  • 11:25
  • 02:20
  • 04:41
  • 06:00
  • You have an error in your SQL syntax; check the manual that corresponds to your MariaDB server version for the right syntax to use near ')) order by `order` ASC' at line 1