الرئيسية » اخبار محلية » 18 عامًا على رحيل رمز الثورة الفلسطينية الرئيس القائد ياسر عرفات
18 عامًا على رحيل رمز الثورة الفلسطينية الرئيس القائد ياسر عرفات
11/11/2022 - 10:48
تصادف اليوم الجمعة الذكرى الـ18 لرحيل الزعيم والرمز، القائد ياسر عرفات، الذي توفي في 11 نوفمبر- تشرين الثاني 2004 عن عمر ناهز 75 عاما، في مستشفى "كلامار" العسكري بالعاصمة الفرنسية باريس. ورغم مرور 18 عاما على وفاته، إلا أنه ما يزال حاضرا في تفاصيل المشهد الفلسطيني، حيث يعتبره الفلسطينيون الأب الروحي لقضيتهم الوطنية.
 
ياسر عرفات ، القائد والرمز، رمز الثورة الفلسطينية، رحل عن الدنيا تاركا بصماته على الثورة الفلسطينية التي قادها من اجل تحرير الارض والإنسان، عرف عرفات منذ اللحظة الاولى لتوقيع اتفاق اوسلو بان المهمة ليست سهلة، ادرك انه بعد الثورة المسلحة جاء ليقود ثورة من نوع اخر، من هنا من داخل فلسطين سعيا منه لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
حوصر عرفات في المقاطعة من قبل قوات الاحتلال التي ارادت التخلص منه بأي ثمن ، وبعد حصار طويل طرأ تدهور سريع على حالته الصحية، حيث تم نقله الى فرنسا لتلقي العلاج ، كان وقتها واضحا ان عرفات خرج من المقاطعة ولن يعود اليها حيا.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بقتل عرفات بواسطة "السُم"، وشكلت القيادة لجنة تحقيق رسمية في ملابسات وفاته ، لكنها لم تعلن حتى الآن نتائج واضحة رغم تصريحات رئيس اللجنة المكلفة بتقصي الحقيقة ، اللواء توفيق الطيراوي في أكثر من مناسبة ، أن "بيانات وقرائن تشير إلى أن إسرائيل تقف خلف اغتياله".
وفي 25 نوفمبر 2012، أخذ خبراء روس وفرنسيون وسويسريون عينات من جثمان عرفات، بعد فتح ضريحه في رام الله، لفحص سبب الوفاة، ورغم وجود غاز "الرادون" المشع في العينات، إلا أن الخبراء استبعدوا فرضية الاغتيال. 
بعد اندلاع انتفاضة الاقصى عمدت اسرائيل على محاصرة الرأس ، الرئيس ياسر عرفات ، وبدأت بهجمتها المجنونة على المقاطعة في رام الله ، مقر اقامة الرئيس، هدمت الاسوار والغرف وحطمت السيارات ، ورغم الحصار الجائر الذي لم يواجه من قبل العالم وزعامات العالم العربي الا انه ظل صامدا، تابع أدق التفاصيل بشأن القضية، واصل الاجتماعات وأعماله المكتبية، وتابع أوضاع شعبه ، وتفقد آثار الخراب والدمار في مقر قيادته رغم وجود الدبابات الإسرائيلية بجوار مكتبه.
عرف عرفات ان اسرائيل لا تريد السلام (سلام الشجعان كما كان يقول)، وادرك انها ستعمل على قتله معتقدة بانها في قتله ستقضي على الحلم الفلسطيني ، لكنه وبحنكته المعهودة نقل القضية الفلسطينية نقلة نوعية، لذلك اغتيل بفعل وجريمة إسرائيلية، هذه قناعة والبينات والقرائن تشير إلى ذلك.
 
ولد الزعيم الفلسطيني في القدس في 4 أغسطس/آب 1929، واسمه بالكامل محمد ياسر عبد الرؤوف القدوة ؛ غير أنه حمل اسم "ياسر عرفات".
بدأت مسيرته السياسية بانتخابه عام 1952، رئيسا لاتحاد الطلاب الفلسطينيين في العاصمة المصرية القاهرة، ثم أسس مع عدد من رفاقه حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في أكتوبر/ تشرين الأول 1959.
بدأت مسيرته السياسية بانتخابه عام 1952، رئيسا لاتحاد الطلاب الفلسطينيين في العاصمة المصرية القاهرة، ثم أسس مع عدد من رفاقه حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في أكتوبر/ تشرين الأول 1959.
وأعلن رسميا عن انطلاق الحركة، مطلع يناير/ كانون الثاني 1965، غداة تنفيذ أول عملياتها المسلحة، حين فجر عناصرها نفقا داخل إسرائيل ، ما ادى الى أصابة جنديين إسرائيليين بجراح.
برز نجم عرفات، عقب انتخابه في 3 فبراير/ شباط 1969، رئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي أعلنت أنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
أسس عرفات قواعد لحركة "فتح" في الأردن ، لكن تواجده هناك، لم يستمر حيث غادرها عام 1971، متوجها إلى لبنان، بسبب اندلاع القتال بين قواته والجيش الأردني.
وفي لبنان أسس مقر قيادة في بيروت الغربية و"قواعد" في الجنوب اللبناني، المحاذي لشمال إسرائيل.
وفي العام 1982، اجتاح الجيش الإسرائيلي لبنان، في عملية هدفت إلى القضاء على المقاومة الفلسطينية.
وبعد الاجتياح وارتكاب المجازر ، أُجبرت القيادة الفلسطينية بزعامة عرفات، على مغادرة بيروت إلى تونس مع عدد كبير من مقاتليها، بينما غادر آلاف المقاتلين الآخرين إلى شتى البلدان العربية.
تطورت مواقف عرفات السياسية، خلال سنوات قيادته لمنظمة التحرير، حيث انتقلت من هدف "إبادة دولة إسرائيل" وتحرير كامل أراضي فلسطين التاريخية، إلى قبول إقامة دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967، وهي الضفة وغزة، مع الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود.
وفي مطلع تسعينيات القرن الماضي ، انخرطت إسرائيل ومنظمة التحرير في مفاوضات سرية، أسفرت عام 1993 عن اتفاقيات أوسلو.
وبموجب الاتفاقيات أعلن عرفات، بوصفه رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الاعتراف رسميا بإسرائيل، في رسالة رسمية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها، إسحاق رابين.
في المقابل، اعترفت إسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وفي إطار اتفاقيات أوسلو تمت إقامة سلطة الحكم الذاتي الفلسطينية الحالية.
وفي 1 يوليو/تموز 1994، عاد عرفات مع أفراد القيادة الفلسطينية، إلى قطاع غزة، والتزم آنذاك بإيقاف الأعمال المسلحة ضد إسرائيل، ونبذ ما تطلق عليه إسرائيل "الإرهاب" ،ولم يلبث عرفات أن انتخب رسميا رئيسًا للسلطة الفلسطينية.
 
اضف تعقيب
الإسم
عنوان التعليق
التعليق
ارسل
  • 04:47
  • 11:26
  • 02:19
  • 04:40
  • 05:59
  • You have an error in your SQL syntax; check the manual that corresponds to your MariaDB server version for the right syntax to use near ')) order by `order` ASC' at line 1