الطفل السوري الغريق، والذي رج الكرة الأرضية بجسده الملائكي الذي تلاعبت به الأمواج، اسمه "إيلان كردي" وعمره ثلاث سنوات.
كما نقلت مصادر إعلامية تركية بحسب "العربية.نت" أن شقيق إيلان، وعمره 5 سنوات، قد مات غرقا، هو الآخر، حيث كان معه على متن القارب. إلا أن المصادر لم تشر إلى مصير الأبوين، أو
مرافقي الطفل الذي انتهى به المصير السوري، لأن ينام على بطنه فوق رمال البحر المتوسط. عوضا عن أن يكون على صدر أمه التي لابدّ وأنّه صرخ مناديا عليها.. ولم يجدها.
هذه الصورة تعد أحد إيقونات الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وهي للشهيد محمد الدرة في حضن والده جمال في 30 سبتمبر عام 200، ولم يكن محمد يتجاوز الـ11 عاما حينه، إذ أصاب جنود الاحتلال
الشهيد محمد بالقرب من مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة والتقط المشهد بالفيديو وقتها مصور فرنسي، أظهر الطفل وهو يحتمي في حضن والده خلف برميل اسمنتي.
حادثة أشعلت الأوضاع في مدينة القدس المحتلة عندما أقدم مستوطنون على إحراق الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير بعد أن خطفوه في 2 يوليو 2014 وأجبروه على الركوب في سيارة كانت بحوزتهم،
وبعد العثور على جثته تبين أنه تعرض للحرق حيا بعد سكب البنزين على جسده.
وبعد هذه الحادثة بأسبوع شنت قوات الاحتلال حربا مدمرة على قطاع غزة.
جريمة الإحراق تكررت بعد أن هاجم مستوطنون منزلا فلسطينيا في نابلس وأضرموا النار فيه وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الطفل الرضيع علي سعد دوابشة، توفي عقب إحراق المستوطنين
الإرهابيين لمنزل عائلته، إضافة إلى إصابة والده ووالدته وشقيقه (4 أعوام) بحروق من الدرجة الثالثة، وتم نقلهم لمشافي مدينة نابلس للعلاج.
الشهيدة الرضيعة إيمان حجو هي أيضا أحد أيقونات شهداء الانتفاضة الفلسطينية الثانية إذ لم يتجاوز عمرها الأربعة أشهر حينما اخترقت شظية قذيفة دبابة إسرائيلية جسدها الصغير وهي في حضن
والدتها محدثة حفرة بين الصدر والبطن في مايو 2001 في مخيم خانيونس للاجئين جنوب القطاع، وأحدثت الصورة غضبا شعبيا عارما
الطفل السوري حمزة الخطيب أشهر الشهداء الأطفال في العالم وغدا أحد أيقونات الثورة السورية ضد نظام الأسد، وأثار تعذيبه وقتله وهو في عمر 13 على يد ميليشات موالية للأسد موجات معارضة
قوية.
وكان شريط فيديو على يوتيوب انتشر له يظهر جسدة منتفخا وبنفسجي اللون ويحتوي على ثقوب ناجمة عن طلقات نارية وآثار تعذيب وقطع عضوه التناسلي.
هذه الصورة التي حازت على أعلى جائزة في العالم عام 1993 التقطتها المصور الجنوب أفريقي كيفن كارتر لطفلة في جنوب السودان تزحف إلى مركز الطعام وعبر خلالها عن حالة الجفاف والجوع
التي أصابت القارة السمراء,وبانتظارها نسر ينوي التهامها, وظلت إلى الآن مؤثرة ومؤلمة لكل من شاهدها.
ولم يكن غريبا أن تكون الصورة سببا في مقتل صاحبها. وفي 27 يوليو 1994 انتحر قرب نهر في مدينة جوهانسبرغ، عن عمر يناهز 33 عاما.