عقبت مصادر في عمان صباح اليوم على اعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم امس، باعتزام اسرائيل اقامة جدار امني على الحدود مع الاردن فقالت ان ذلك الجدار لن يمس بالسيادة الاردنية، ذلك لانه سيقام في الجانب الاسرائيلي من الحدود.

واشارت هذه المصادر الى ان الاردن يعارض بشدة ان يقام الجدار الاسرائيلي على اراضي الضفة الغربية، لانها اراضي محتلة ولان ذلك يخالف القانون الدولي.

جاء هذا الرفض الأردني في أعقاب مصادقة الحكومة على طلب نتنياهو بإقامة جدار فاصل على الحدود الاسرائيلية مع الاردن بطول 30 كيلومترا. كما أوضح بيان صادر من مكتب رئيس الحكومة بأن بناء الجدار الأمني على طول الحدود الأردنية-الإسرائيلية جاء بالتنسيق مع الجانب الأردني، مشيرا إلى أنه سيقام في الجانب الإسرائيلي من الحدود من دون التأثير على سيادة المملكة. وأن الهدف من بناء الجدار عند الحدود الأردنية، التي تعتبر الأطول لدولة عربية مع إسرائيل، جاء على ضوء التغييرات في الشرق الأوسط ولتوفير أقصى حماية ممكنة للمواطنين الإسرائيليين.

وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان الميزانية التي يحتاجها الجدار تصل لـ 2.5 مليار شيكل ولا تتوفر حتى الان سوى ميزانية لبناء 30 كم. ويذكر أن اسرائيل تصر على بناء هذا الجدار خوفا من محاولات التسلل عبر الحدود مع الأردن بعد اغلاق الحدود مع سيناء بسياج ارتفاعه 5 أمتار، ولهذا شرعت بإقامة سياج مماثل على الحدود مع الأردن.