بدأ ضيوف الرحمن في التوافد على صعيد عرفات الطاهر لأداء الركن الأعظم من شعائر الحج. وانتشر رجال شرطة المرور في مشعر عرفات بشكل مكثف يساندهم أفراد الأمن لتنظيم حركة سير الحجاج والمركبات وضمان تطبيق خطة تصعيد الحجاج إلى عرفات.
وسيبقى الحجاج على صعيد عرفات حتى غروب الشمس قبل النفرة إلى مزدلفة. وقد توجهوا إلى عرفات بعد أن قضوا يوم التروية بمشعر منى, وباتوا فيه اقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
ووصفت السلطات السعودية المختصة عملية التفويج بالسلسة، وقالت إنها سارت وفق الخطة الموضوعة لها، بينما أعلن ولي العهد السعودي محمد بن نايف اكتمال وصول حجاج بيت الله الحرام، مشيرا إلى أن عدد الحجاج القادمين من الخارج تجاوز مليونا وثلاثمئة وثمانين ألفا.
ويقف الحجيج على صعيد عرفات ثم ينفرون بعد غروب الشمس إلى مزدلفة للمبيت هناك، ويعودون إلى منى صبيحة اليوم العاشر لرمي جمرة العقبة، فينحرون الهدي والأضاحي، ويحلقون أو يقصرون، ثم يتوجهون إلى بيت الله العتيق بمكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة حول الكعبة المشرفة.
ويؤدي أكثر من مليوني حاج مناسك الحج كل سنة، وقد أرسلت إندونيسيا، وهي أكبر بلد مسلم في العالم، أكبر وفد من الحجاج إذ وصل عددهم لـ168 ألف شخص.
وكثفت السلطات السعودية إجراءاتها الأمنية بنشر نحو مئة ألف من الجيش والشرطة ووحدات الطوارئ والإنقاذ من أجل خدمة الحجيج وأداء مناسكهم بيسر وسهولة.
كما جندت وزارة الصحة 25 ألف عامل صحي إضافي، وجهزت 5000 سرير بينها 500 سرير للعناية المكثفة، ونشرت ثمانية مستشفيات ميدانية إضافة إلى عدد من المنشآت الصحية الثابتة.