الرئيسية » منوعات » جهَّزت قبرها منذ 20 سنة.. وفاة معمرة غزِّية عن عمر يناهز 132 عاماً
جهَّزت قبرها منذ 20 سنة.. وفاة معمرة غزِّية عن عمر يناهز 132 عاماً
16/10/2014 - 11:50

منذ عشرين عامًا، أصرَّت الحاجة الغزيَّة "عالمية حمودة" - من بلدة جباليا، شمال قطاع غزة - على تجهيز قبر لها، بجوار منزلها، الذي تعود بعض زواياه إلى العصر "العثماني"؛ إذ كانت تلك الزوايا تشكِّل مدرسةً "دينية" في ذلك الوقت.

إلا أن الله عز وجل أراد للحاجة "حمودة" أن تعيش عمرًا إضافيًّا، لينتظرها قبرها أكثر من (20) عامًا، وتدفن فيه يوم الاثنين الماضي، بعد أن توفيت في فجر ذات اليوم، عن عمر يناهز (132) عامًا.

وبحسب "رأي اليوم"، فإن المعمرة "حمودة"، من مواليد عام 1886 – حسب عائلتها -ولديها (5) أبناء، هم ذكر، و(4) إناث.

وما زال ابنها "صالح حمودة" البالغ من العمر (90 عامًا) على قيد الحياة، ويسكن في منزلها.

من جانبه، يقول حفيدها محمد حمودة البالغ من العمر (30 عامًا): "لدى جدتي من أبنائها الخمسة، وأبنائهم، أكثر من 400 حفيد".

هذا، وشارك العشرات من الفلسطينيين في بلدة جباليا، ظهر الأمس، بدفن جثمان المعمرة "حمودة".

ويعود حفيدها حمودة، بالتاريخ إلى الوراء، لأكثر من (100) عام، عندما كان والد المعمّرة "عالمية" – محمد عبد الله حلوين حمودة - يعمل جنديًّا في الجيش العثماني، مضيفًا: "والد حمودة انضم إلى الجيش العثماني التركي، وأمضى أكثر من (35 عامًا)، من عمره في خدمة الجيش (العثماني)".

وكانت المعمّرة "حمودة"، حتى ساعة وفاتها، تحتفظ بأقراطٍ، عمرها أكثر من (100 عام)، مصنوعة من الذهب التركي الخالص، كان والدها قد ابتاعها من تركيا، وأهداها إياها في ليلة زفافها.

كما تحتفظ في إحدى زوايا غرفتها، التي تقف على عمدان مضى على تأسيسها أكثر من (90 عامًا)، بطاحونة تركية "عتيقة" مصنوعة من الطين، كانت تستخدمها في طحن حباتِ القمح والبنِّ، كما قال حفيدها.

ويتابع: "جلب والدها لجدتي هذه الطاحونة من تركيا، قبل (95 عامًا)، عندما كان يأتي إلى فلسطين لزيارة عائلته، في الفترات التي كان مقررة له كـ(إجازة) رسمية من الجيش العثماني".

وأشار إلى أن الحاجة "حمودة" داومت على استخدام تلك الطاحونة حتى في الفترات الأخيرة من حياتها، إذ لا زالت الأهازيج "التركية" التي كانت جدّته تشدو بها أثناء انشغالها بطحن حباتِ البنّ عالقةً في ذهنه.

وأوضح أن العديد من الوفود التي لها علاقة بالمؤسسات التركية الموجودة في قطاع غزة، قدمت إلى منزل المعمّرة حمودة، لشراء أقراطها التي مضى عليها أكثر من (100 عام) لوضعها في أحد المتاحف الأثرية بتركيا.

ويشير حفيدها، إلى أن الحاجة "حمودة" عايشت ستة عهود مرت على فلسطين، منذ بداية القرن الماضي، وهي (الحكم العثماني - الانتداب البريطاني - الحكم المصري لغزة - الاحتلال "الإسرائيلي" لغزة والضفة - عهد السلطة الفلسطينية - حكم حركة حماس لغزة).

وأضاف: "جدتي كانت تشيد دائمًا بالفترة التي عاشتها فلسطين تحت الحكم العثماني".

وأكثرت "حمودة" من رواية الأحداث التي مرت بها فلسطين عندما كانت خاضعة للحكم العثماني، لأحفادها، وكانت تصف الجيش التركي بـ"الجيش الشجُّاع"، كما أنها كانت تتمنى لو أنهم يعودوا (العثمانيون) لحكم فلسطين.

وبيَّن "حمودة" أن جدّته أدّت فريضة الحجّ أربع مرات في حياتها، مشيرًا إلى أنها عملت لمدة تزيد عن (30 عامًا) كـ"قابلة" مختصة بتوليد النساء.

اضف تعقيب
الإسم
عنوان التعليق
التعليق
ارسل
  • 04:45
  • 11:25
  • 02:20
  • 04:41
  • 06:00
  • You have an error in your SQL syntax; check the manual that corresponds to your MariaDB server version for the right syntax to use near ')) order by `order` ASC' at line 1